في خطوة غير مسبوقة، عين المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، ثلاثة من كبار رجال الدين كمرشحين لخلافته في حال تعرضه لأي مكروه، وسط تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية التي تعتبر الأشد منذ حرب الثمانينيات مع العراق. يأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة من اغتياله، حيث يعتمد خامنئي على قنوات اتصال غير إلكترونية لتجنب التعقب، ويخضع لمخابئ محصنة في طهران.
وتشهد إيران حالة استنفار أمني قصوى، مع تحذيرات من عمليات تسلل إسرائيلي وتنسيق بين الحرس الثوري والقادة السياسيين للحفاظ على استقرار البلاد. بينما تستمر الهجمات الإسرائيلية في استهداف منشآت حيوية ومواقع عسكرية، أكد خامنئي في رسائل مصورة على تصميم الشعب الإيراني على المقاومة وعدم الاستسلام.
وسط هذا المناخ المتوتر، تبذل القيادة الإيرانية جهودًا لضمان انتقال سريع ومنظم للسلطة حفاظًا على استمرار النظام، مع فرض إجراءات أمنية صارمة تشمل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية وإغلاق شبه كامل للإنترنت، لمنع تسلل العملاء والتجسس.