في تصريح لافت يحمل رسائل مشفرة وتلميحات بتصعيد وشيك، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، عن نية بلاده تنفيذ "عملية كبيرة" ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع الصحفية الأميركية ليندساي كيث، قال ليتر: "استعدوا لمفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع"، دون أن يكشف عن تفاصيل العملية أو توقيتها المحدد أو الجهة المستهدفة.
وذهب ليتر أبعد من ذلك، ملمحًا إلى أن العملية المقبلة ستكون ذات طابع استثنائي مقارنة بالعمليات السابقة، مضيفًا: "عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة ستجعل عملية أجهزة النداء (البيجر) تبدو حدثًا بسيطًا". وكان يشير بذلك إلى العملية التي نفذتها إسرائيل في لبنان خلال سبتمبر الماضي ضد منظومات الاتصال التي يستخدمها "حزب الله".
وأكد السفير أن "العالم سيدرك جدية إسرائيل في وقف قدرات إيران، ليس فقط في غزة أو جنوب لبنان"، في إشارة إلى أن العملية قد تمتد خارج مسارح المواجهة التقليدية.
وفسّر مراقبون هذه التصريحات على أنها تمهيد لعملية عسكرية أو استخباراتية نوعية قد تصل إلى العمق الإيراني أو تستهدف مواقع غير متوقعة تتبع طهران أو حلفاءها.
كما رجّح آخرون أن تكون العملية ذات طابع سيبراني أو عملية ميدانية دقيقة يجري التحضير لها بسرية.