تتجه أنظار عشاق كرة القدم، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث يحتضن النهائي المرتقب لبطولة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الرابعة، بين المنتخبين الإسباني والبرتغالي في صدام إيبيري تاريخي يسعى كل طرف من خلاله لحسم اللقب الثاني في تاريخه.

وكان المنتخب البرتغالي قد تُوِّج بلقب النسخة الافتتاحية للبطولة في موسم 2018 – 2019، فيما حصدت إسبانيا اللقب في النسخة الماضية، لتكون مواجهة الليلة بمثابة "كسر التعادل" بين الجانبين.

ويمتلك المنتخبان سجلاً حافلاً بالمواجهات التاريخية منذ أول لقاء جمعهما عام 1921، والذي انتهى بفوز إسبانيا 3-1. ومنذ ذلك الحين، تواجه الفريقان في 40 مباراة، فازت إسبانيا في 18 منها، مقابل 6 انتصارات للبرتغال، فيما حسم التعادل 16 مواجهة.

وكان المنتخب البرتغالي قد حجز بطاقة العبور إلى النهائي بعد فوز مثير على ألمانيا بنتيجة 2-1 في نصف النهائي، بفضل تألق البدلاء بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، وهدف حاسم من النجم كريستيانو رونالدو في الدقائق الأخيرة، ليمنح البرتغال أول انتصار لها على الأراضي الألمانية منذ ربع قرن.

أما إسبانيا، فبلغت النهائي بعد مباراة ملحمية أمام فرنسا انتهت بفوز "لا روخا" بنتيجة 5-4، في مباراة تألق خلالها الشاب لامين يامال، نجم برشلونة، الذي كان له دور بارز في قيادة بلاده لتحقيق لقب "يورو 2024" مطلع الصيف الحالي.

وعن المواجهة المرتقبة، قال يامال: "نحن فريقان نمتلك لاعبين على أعلى مستوى. الفريق الأفضل سيفوز، وأتمنى أن نحمل الكأس لإسبانيا".
أما رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، فأكد أن المواجهة ليست فردية، بل جماعية، وقال: "لقد اعتدت على أن يُقدَّم كل لقاء كبير على أنه (كريستيانو ضد أحد)، لكن الحقيقة أن الأمر يتعلق بفريق ضد فريق. نثق في قدرتنا على تحقيق الفوز".

ويسعى رونالدو لإنهاء موسمه بتتويج قاري يعوّض إخفاقاته على مستوى الأندية، حيث لم يحقق أي بطولة مع النصر السعودي هذا الموسم. في المقابل، فإن تتويج إسبانيا سيكون تتويجاً استثنائياً لموسم لامين يامال، الذي أنهى عامه السابع عشر بلقب قاري وثلاثية محلية مع برشلونة، مما يضعه ضمن أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية.