تعرض المواطن اليمني طاهر السياغي، والد الطفلة جنات التي تعرضت لجريمة اغتصاب قبل نحو عشرة أشهر، لاعتداء وحشي من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي، أثناء مطالبته المستمرة بتقديم الجاني إلى العدالة، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن السياغي كان قد تعرض سابقًا للاعتداء أمام المحكمة أثناء حضوره جلسات القضية، ليُعاد الاعتداء عليه مجددًا، هذه المرة بأعقاب البنادق، على يد مسلحين حوثيين، في تصعيد خطير ضد والد ضحية لم تنل العدالة بعد.
وتعود القضية إلى قيام أحد مشرفي جماعة الحوثي، ويدعى "أحمد نجاد"، باغتصاب الطفلة جنات، وسط اتهامات لأطراف نافذة في الجماعة بعرقلة سير العدالة، بسبب انتماء المتهم إلى عائلة نافذة مقربة من القيادة الحوثية.
ورغم مرور قرابة عام على الجريمة، لم يُقدم الجاني إلى المحاكمة، ما دفع والد الضحية إلى رفع صوته مرارًا للمطالبة بإنصاف طفلته، إلا أن مطالبه قوبلت بالتجاهل والمماطلة، بل والتنكيل به شخصيًا، وفق ما تداوله نشطاء وصحفيون يمنيون.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الحقوقية لانتهاكات جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها، خصوصًا تلك التي تطال النساء والأطفال، وسط اتهامات بغياب العدالة وحماية الجناة من المساءلة، لا سيما إذا كانوا محسوبين على الطبقة النافذة داخل الجماعة.
وطالب ناشطون يمنيون ومنظمات حقوقية بسرعة فتح تحقيق مستقل في الحادثة، وتقديم المتورطين في جريمة الاغتصاب والاعتداء على والد الطفلة إلى القضاء، محملين جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن التستر على الجاني ومحاولة إسكات صوت الضحية وذويها بالقوة.