أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال مشاركته في الاجتماع السابع للمسؤولين الإنسانيين رفيعي المستوى حول اليمن (SOM VII) المنعقد في بروكسل، أن المملكة العربية السعودية قدّمت دعمًا لليمن تجاوز 27 مليار دولار أمريكي على مدى العقود الماضية، منها أكثر من 1,050 مشروعًا إنسانيًا نفذها المركز بقيمة تفوق 4 مليارات دولار، شملت مختلف القطاعات الإغاثية، إلى جانب برامج ومبادرات تطوعية.
جاء ذلك في مداخلة الدكتورة هناء عمر، مستشار المشرف العام ومدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز، التي جددت فيها التزام المملكة بدورها الإنساني الريادي، وتعزيز الشراكات الفاعلة وتكامل الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وعُقد الاجتماع في العاصمة البلجيكية بروكسل، برعاية المفوضية الأوروبية وحكومة السويد، وترأسه مدير إدارة الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية أندرياس باباكونستانتينو، بحضور المفوضة الأوروبية للمساواة والتأهب للأزمات حاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن الدول المانحة، والمنظمات الأممية والدولية، وممثلين عن منظمات يمنية فاعلة في المجال الإنساني.
وشددت الدكتورة هناء عمر في كلمتها على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ العمل الإنساني، داعية إلى حماية العاملين في المجال وتوفير بيانات دقيقة ومحدثة لفهم الاحتياجات الحقيقية وتوجيه المساعدات بشكل عادل وفعّال بعيدًا عن التسييس أو الانحراف عن المسار الإنساني.
كما أكدت على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الإنساني، وتفادي ازدواجية الجهود لضمان تحقيق أثر مستدام يعود بالنفع على الفئات الأكثر احتياجًا في اليمن.
وتخللت الاجتماع جلسات مغلقة ناقشت التحديات المتزايدة التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، بما في ذلك تصاعد الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وتزايد التهديدات التي يتعرض لها العاملون في المجال الإغاثي، بالإضافة إلى الفجوة الكبيرة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
وناقش المشاركون سبل تعزيز فاعلية تلك الخطة وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، في وقتٍ يتطلب فيه الوضع الإنساني في اليمن تضافرًا دوليًا وجهودًا منسقة لوقف التدهور الإنساني المتسارع.