ووصف الكاتب اليمني نبيل سبيع موقف طلبة ثانوية الكويت، بأهم درس قدمته المدرسة في تاريخها، وقال: "أهم درس قدمته مدرسة الكويت في تاريخها كله قدمته أمس، وهو درس لم يقدمه أساتذتها للطلاب، بل قدمه الطلاب لأعلى سلطة انقلابية في صنعاء. وللمليشيا الانقلابية عموماً".
- ثأر لليمنيين
الإعلامي اليمني مراد هاشم، أشار إلى أن المناطق الشمالية التي تحاول مليشيا الحوثي صبغها بلونها الطائفي، يثبت فيها الغالبية أنهم كباقي اليمن يرفضون المشروع السلالي في البلاد.
الناشط نايف الجرباني كتب في صفحته على فيسبوك، أن إلقاء الطلاب للحجارة في وجه القيادي الحوثي، يثبت أنه شعب متعطش للثورة ويحتاج فقط للقيادة القوية.
وأضاف الجرباني: "طلاب ثانوية الكويت ثأروا لكل من ذله الحوثيون، تعالت أصواتهم وأمطروا بأحذيتهم وجه الرئيس (الممقوت) محمد الحوثي، فعاد بأكوام من الاحتقار، بينما صلى كل من تألم بسبب برابرة الحوثي ركعتين من أجل هؤلاء الطلاب الذين خففوا عنا قليلاً من الألم، وأشعرونا بأن اليمن لا زال بخير ما دام فيه أمثال هؤلاء الأحرار".
- شرارة ثورة
الناشط عبد الإله عباد توقع في صفحته على فيسبوك، أن تكون حجارة طلاب الكويت شرارة لثورة في العلم والحرية، لا حدود لها لدى الطلاب، ووصف الطلاب بأنهم أفضل من ألف شيخ قبلي "مرتزق" يخدم الانقلابيين.
وحول ترديد الطلاب للنشيد الوطني كتب عباد: "هذا هو شعار الوطن الذي أثلجتم صدورنا به بعد أن كانوا يطلبون منكم ترديد الصرخة الخمينية".
فيما أكد الكاتب أحمد عثمان أن طلاب مدرسة الكويت بصنعاء، وهم يقذفون بالحجارة محمد الحوثي، أعطوا رسالة بأن الثورة لا تموت ولا تقتل، كما كشفوا أكذوبة الحاضنة الشعبية للحوثيين في صنعاء.
وخاطب عثمان الحوثيين في منشوره على فيسبوك: "بعد كل ما فعلتموه سيرفضكم إنسان اليمن والحجر والشجر من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال".
- شرارة ثورة فبراير
وفي احتجاج طلابي آخر وقف طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء، في تظاهرة أمام الكلية لرفض قرار توقيف الدراسة لهذا العام بحجة عدم توفر ميزانية.
ويوضح مراقبون أن السطات الانقلابية كغيرها من الدكتاتوريات التي تخاف أصحاب الكلمة والحرف والتعبير، وأن تهميش كلية الإعلام يأتي في سياق ممنهج.
وبالعودة إلى الماضي القريب فإن طلاب جامعة صنعاء كانوا شرارة ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية في العام 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من الحكم بعد 33 عاماً من جلوسه على كرسي السلطة.
وقدمت جامعة صنعاء عشرات الشهداء في المجازر التي ارتكبتها قوات صالح في محاولة لوأد الثورة السلمية، قبل أن يحتكم الجميع للمبادرة الخليجية التي ضمنت حصانة لصالح وأبعدته عن الرئاسة.
وتخوض المقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي معارك تحرير اليمن من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والتي استولت على السلطة بقوة السلاح في سبتمبر/أيلول في العام 2014 حيث تمكنت من تحرير محافظات عدن ولحج وأبين وأجزاء كبيرة من محافظات مأرب وشبوة وتعز.
ويتزايد الغضب الشعبي يوماً بعد يوم في وجه الانقلابيين عطفاً على انتهاكاتهم بحق اليمنيين، من قتل واعتقال واختطاف ونهب وتفجير للمنازل والمساجد، وتعريض البلاد للدمار من خلال الحروب العبثية التي شنتها المليشيا المدعومة من إيران.