طالبت 116 منظمة أممية ودولية ووطنية، في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية متفاقمة، محذّرة من أن عام 2025 قد يكون الأصعب منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عقد.

وأعربت المنظمات عن قلقها البالغ إزاء ضعف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، والتي لم تُموَّل حتى الآن سوى بنسبة 10% فقط، ما أدى إلى حرمان ملايين اليمنيين — خاصة النساء والأطفال والنازحين — من المساعدات الحيوية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة.

وأكد البيان أن وكالات الإغاثة لا تزال تقدم خدمات منقذة للحياة رغم التحديات الأمنية والقيود المفروضة على الوصول، داعيًا إلى زيادة فورية للتمويل الإنساني والتنموي لضمان استمرار هذه الجهود.

تحذير من انهيار المكاسب الإنسانية
شددت المنظمات على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني الكامل إلى المحتاجين، محذّرة من أن التقاعس الدولي قد يؤدي إلى خسارة المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الماضية في مجالات الصحة والتعليم والحماية.

ويأتي هذا البيان في توقيت حرج، حيث يُعقد الاجتماع السابع لكبار مسؤولي العمل الإنساني بشأن اليمن غدًا الأربعاء، في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدني.