كشفت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن أكثر من 6,500 شخص اضطروا إلى النزوح داخل اليمن منذ مطلع العام 2025، وسط استمرار التدهور الأمني والضغوط الاقتصادية المرتبطة بالنزاع المستمر. وأوضحت أن محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، استقبلت قرابة نصف حالات النزوح المُسجلة خلال هذه الفترة.

وبحسب تقرير تتبع النزوح الصادر عن المنظمة يوم الإثنين، فإن 1,094 أسرة، تمثل 6,564 فرداً، نزحت مرة واحدة على الأقل بين 1 يناير و17 مايو 2025، مشيرة إلى أن محافظة مأرب وحدها استقبلت 533 أسرة، تليها تعز بـ330 أسرة، ثم الحديدة بـ219 أسرة، بينما سُجّلت أعداد أقل في محافظتي لحج والضالع.

وسجلت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة، خلال الأسبوع الممتد من 11 إلى 17 مايو، تراجعاً ملحوظاً في وتيرة النزوح بنسبة 43% مقارنة بالأسبوع السابق، إذ نزحت 47 أسرة فقط، تضم 282 شخصاً. وتصدرت مأرب مجدداً قائمة المحافظات المستقبِلة بـ32 أسرة، معظمها قدمت من صنعاء والحديدة، في حين توزعت بقية الأسر على الحديدة، تعز، ولحج.

وأشار التقرير إلى أن الاحتياجات الأساسية للنازحين تتراوح بين المأوى (36%) والغذاء (26%) والدعم المالي (32%)، بالإضافة إلى حاجات أقل في مجالات سبل العيش والمياه.

وأفادت المنظمة أن الدوافع الأمنية كانت العامل الرئيسي وراء مغادرة 34 أسرة مناطقها، وهو ما يمثل 72% من الحالات الجديدة، فيما شكلت التحديات الاقتصادية السبب في نزوح 13 أسرة بنسبة 28%.

كما رصدت المنظمة لاحقاً 22 أسرة إضافية في مأرب وتعز والحديدة لم تُدرج في بيانات الأسابيع الماضية، وجرى تحديث العدد التراكمي لحالات النزوح في ضوء ذلك.

وتأتي هذه الأرقام في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، تُحذر منها منظمات الإغاثة الدولية التي تؤكد على ضرورة التدخل العاجل لتأمين الحماية والمساعدة للنازحين داخلياً، في ظل تصاعد الاحتياجات وتراجع الاستجابة.