في واقعة هروب أشبه بأفلام هوليوود، تمكن عشرة سجناء من الفرار من سجن "أورلينز جستيس سنتر" في ولاية لويزيانا الأميركية، بعدما حفروا ثقباً خلف مرحاض داخل زنزانتهم، في حادثة صدمت سلطات السجن وأثارت تساؤلات عن الإهمال الأمني داخل المنشأة.

وأظهرت التحقيقات أن السجناء استغلوا ثغرات أمنية خطيرة، حيث نجحوا في فتح باب الزنزانة، ثم الوصول إلى فتحة خلف المرحاض تؤدي إلى ممر ساعدهم على الهرب. وعُثر على رسوم جدارية كتب عليها "سهل جداً LOL" وسهم يشير إلى نقطة الهروب، ما يثير الإحراج للجهات الأمنية المعنية.

عقب اختراقهم الثقب، استخدم السجناء بطانيات لحماية أنفسهم من الأسلاك الشائكة أثناء عبورهم الأسوار، ثم تفرقوا في المنطقة المحيطة بالسجن.
حتى الآن، أُلقي القبض على ثلاثة من الفارين:

كندال مايلز (20 عامًا): معروف بسجله في الهروب، إذ فرّ مرتين سابقًا من مراكز احتجاز أحداث.

روبرت مودي (21 عامًا): ألقي القبض عليه بمساعدة منظمة "كريمستوبرز".

دكينان دينيس: تم توقيفه قرب أحد الطرق السريعة.

غير أن سبعة سجناء لا يزالون طلقاء، بينهم ديريك جروفز، المدان بجرائم قتل ومحاولة قتل، ويُعتبر الأكثر خطورة وسط مخاوف من سعيه للانتقام من شهود قضيته، وكوري بويد المتهم بجريمة قتل من الدرجة الثانية.

سوزان هوتسون، شريف السجن، أكدت أن الهروب "شبه مستحيل دون مساعدة من الداخل"، مشيرةً إلى وجود تواطؤ محتمل، وأعلنت تعليق عمل ثلاثة موظفين ريثما تنتهي التحقيقات. كما كشفت تقارير أن إهمال صيانة الأقفال كان من بين العوامل التي سهلت عملية الهروب.

الجدير بالذكر أن سجن نيو أورلينز يعاني منذ سنوات من مشكلات بنيوية وأمنية، ووُضع تحت رقابة فيدرالية منذ عام 2013 بسبب انتهاكات دستورية. ورغم افتتاح مبنى جديد عام 2015، لم تتوقف سلسلة الخروقات والنقص في الكوادر الأمنية.

وتواصل السلطات الأميركية ملاحقة الهاربين، محذرةً من تقديم أي مساعدة لهم، في حين جرى نقل عائلة أحد الشهود إلى مكان آمن خوفاً من ردود فعل انتقامية.