حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 18 ألف أسرة نازحة، نتيجة عجزها عن سداد الإيجارات المتراكمة، مما يجعلها عرضة للطرد من مساكنها المستأجرة.
وأفادت الوحدة التنفيذية بأن هذه الأسر تعيش ظروفًا معيشية صعبة، تفاقمت بفعل التدهور الاقتصادي وغياب مصادر دخل مستدامة، إلى جانب ضعف الاستجابة الإنسانية، خصوصًا في برامج المساعدات النقدية الموجهة لسكان المنازل المستأجرة.
وأشار التقرير إلى أن من بين المهددين بالطرد 105,301 امرأة، و61,800 طفل، و6,760 من كبار السن، محذرًا من أن فقدانهم لمساكنهم قد يتسبب بكارثة إنسانية إضافية في المحافظة التي تستقبل أكبر عدد من النازحين في اليمن.
ودعت الوحدة التنفيذية المنظمات الإنسانية والمانحين إلى التدخل العاجل عبر توسيع برامج "النقد مقابل الإيجار"، بما يضمن استقرار هذه الأسر وحمايتها من التشرد، ويعزز من قدرتها على الصمود في وجه الظروف القاسية التي تمر بها.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة مأرب تستضيف نسبة كبيرة من النازحين في اليمن، حيث يعيش العديد منهم في الأحياء والتجمعات السكنية خارج المخيمات، مما يزيد من الضغط على الخدمات العامة ويبرز الحاجة الماسة إلى تدخلات إنسانية عاجلة ومستدامة.