كشفت أربعة مصادر رفيعة في قطاع الطيران، نقلت عنها وكالة "رويترز" وخدمة "The Insurer"، أن ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية دمّرتها ضربة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي الأسبوع الماضي، لم تكن مشمولة بأي تغطية تأمينية.

وبحسب المصادر، فإن الطائرات كانت رابضة في مطار صنعاء منذ أشهر دون غطاء تأميني، مما يعني أن الشركة لن تتلقى أي تعويض عن الخسائر. وأكدت أن شركة "برايس فوربس" هي الجهة التي اعتادت على إدارة تأمين مخاطر الطيران للخطوط اليمنية، فيما أشار مصدر من داخل قطاع الوساطة التأمينية إلى صحة هذه المعلومات.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول في الشركة قوله إن ثلاث طائرات دمرت بالكامل جراء القصف، في ضربة وصفها بـ"القاصمة" لأسطول الشركة المتهالك، الذي لم يتبقَّ منه سوى طائرة واحدة محتجزة في الأردن.

وأكد أحد كبار وسطاء التأمين في قطاع الطيران أن الحادث يعيد للواجهة هشاشة سوق التأمين العالمي في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتي باتت تشكل تهديدًا فعليًا لجهوزية واستمرارية شركات الطيران في مناطق النزاع.

وأضافت المصادر أن غياب التأمين يعمّق جراح الخطوط الجوية اليمنية، ويدفع بها نحو حافة الانهيار، في وقت تعاني فيه من أزمة مالية خانقة وعدم قدرة على تجديد أو استرداد أصولها.