قالت وكالة "بلومبرغ" الامريكية، اليوم الخميس، إن العشرات من البحارة ما زالوا عالقين قبالة سواحل اليمن بعد أسابيع من الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن البحري في البحر الأحمر.

على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف الغارات الجوية هذا الأسبوع، إلا أن شركات الشحن الكبرى لا تزال مترددة في استئناف عملياتها عبر البحر الأحمر، مشيرة إلى استمرار المخاطر الأمنية في المنطقة.

وفقًا لتقرير بلومبيرغ، فإن العديد من السفن التجارية توقفت عن الإبحار عبر هذا الممر الحيوي منذ أواخر عام 2023، بعد أن بدأت جماعة الحوثي في استهداف السفن التجارية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مساراتها إلى طرق أطول وأكثر تكلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

وتشير التقارير إلى أن حركة الشحن عبر البحر الأحمر قد انخفضت بنسبة تصل إلى 70%، مما أثر سلبًا على التجارة العالمية وزاد من تكاليف الشحن.

في الوقت نفسه، لا يزال البحارة العالقون على متن السفن قبالة سواحل اليمن يواجهون ظروفًا صعبة، مع نقص في الإمدادات الأساسية وعدم وجود جدول زمني واضح لعودتهم إلى ديارهم.

وتؤكد شركات الشحن أن العودة إلى المسارات السابقة لن تكون ممكنة إلا بعد ضمانات أمنية قوية ووقف كامل للهجمات على السفن التجارية.

في ظل هذه الظروف، تستمر الأزمة الإنسانية والاقتصادية في التفاقم، مع تزايد المخاوف من تأثيرات طويلة الأمد على التجارة العالمية وسبل عيش البحارة المتضررين.