يتذكر الباكستانيون في هذه اللحظات عبد القدير خان، مهندس البرنامج النووي لباكستان، والذي يشكل أكبر عامل ضد الاطماع الهندية. 

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة يو اس ايه توداي اليوم فقصة برنامج الأسلحة النووية الباكستانية تبدأ مع عبد القدير خان ، عالم المعادن الذي ولد في الهند قبل التقسيم ونشأ في باكستان المستقلة.

اكمل خان دراساته العليا في أوروبا، وفي عام 1972 بدأ العمل في شركة استشارية للهندسة النووية في أمستردام، حيث تمكن من الوصول إلى معلومات حول أجهزة الطرد المركزي الفائقة التي كانت قادرة على تخصيب اليورانيوم المشع بدرجة عالية - وهي الطريقة الرئيسية الثانية لإنتاج المواد الانشطارية للسلاح النووي.

وبعد ا- ألحقت الهند بباكستان هزيمة عسكرية في حرب عام ١٩٧١، وأجرت تجربة "بوذا المبتسم" النووية عام ١٩٧٤، كتب خان إلى رئيس الوزراء الباكستاني، ذو الفقار علي بوتو، عارضًا عليه قيادة برنامج أسلحة نووية لبلاده. نجح خان في تهريب معلومات وصور ومخططات، بل وحتى مكونات أجهزة الطرد المركزي، إلى السفارة الباكستانية في هولندا، قبل أن ينجح في الفرار لقيادة البرنامج.

َوقد قاد خان جهود إنتاج سرية (بالتوازي مع برنامج أسلحة باكستاني آخر) نجحت في إنتاج رؤوس حربية نووية في عام 1986، على الرغم من عدم اختبارها حتى عام 1998 ــ بعد أسابيع قليلة من اختبار الهند لأسلحتها النووية الحرارية الجديدة .

وارتبط اسم خان أيضًا بتوزيع تكنولوجيا الأسلحة النووية على دول تصنف بالمارقة، بما في ذلك كوريا الشمالية وإيران وليبيا.

وبحسب جمعية الحد من الأسلحة، تمتلك باكستان اليوم ما يقرب من 170 رأسًا.