نظّم صحفيون وإعلاميون في محافظة مأرب، وقفة إعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، طالبوا خلالها المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمحلية بممارسة مزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي الإرهابية للإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائهم المختطفين، والكشف عن مصير المخفيين قسريًا منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد بيان الوقفة، التي نظمتها منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين، أن الصحفيين في اليمن يعيشون منذ قرابة عقد من الزمن تحت وطأة القمع والتهديد، وسط بيئة إعلامية خانقة تُقيّد حرية التعبير وتنتهك الحقوق الأساسية للصحفيين، مشيرًا إلى أن حالة الترهيب بلغت حداً جعل الكثير من الصحفيين يتكتّمون على هويتهم المهنية خوفًا من البطش أو الرقابة.
وأوضح البيان أن منظمة صدى وثّقت مقتل 65 صحفيًا وإعلاميًا بين عامي 2015 و2025، جراء أعمال عنف وانتهاكات ممنهجة، بينها عمليات إعدام خارج إطار القانون. مشيرا إلى أن آخر الضحايا كان المخرج وصانع الأفلام مصعب الحطامي، الذي قُتل مطلع الشهر الجاري إثر استهدافه بمقذوف متفجر أطلقته مليشيا الحوثي في محافظة مأرب.
ودعا الصحفيون في بيانهم إلى خلق بيئة آمنة لحرية التعبير، وإزالة القيود المفروضة على العمل الصحفي، مؤكدين أن حرية الصحافة هي أساس الشفافية وتدفق المعلومات، وأن استمرار القمع والاستقطاب السياسي يشكّل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية.
كما طالب البيان بـ إطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرًا، وقف الملاحقات القضائية الكيدية والاعتقالات التعسفية، حماية المؤسسات الإعلامية من الاعتداءات، صرف رواتب الصحفيين في مؤسسات الدولة، دعم مبادرات الحماية والتأهيل المهني والنفسي للصحفيين، بناء استراتيجية وطنية لحماية الصحفيين ومنع إفلات الجناة من العقاب.
وشدد البيان في ختامه على أن الإفلات من العقاب يرسّخ ثقافة الاستهداف، ويجب أن تتضافر الجهود المحلية والدولية لإنهائه، والعمل من أجل بيئة إعلامية حُرّة تحفظ كرامة الصحفيين وتؤمّن لهم الحماية أثناء أداء مهامهم.