شنت الطائرات الأميركية، اليوم الجمعة، أربع غارات جوية على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.
وتأتي هذه الضربات في ظل استمرار الجماعة باحتجاز قرابة 15 سفينة تجارية في الميناء، على الرغم من تعرضه لقصف سابق من قبل القوات الأميركية منتصف أبريل الماضي.
وبحسب تقارير نقلتها قناة "العربية" عن مصادر محلية، فإن جماعة الحوثي طلبت من طواقم السفن المحتجزة تفريغ حمولتها من المشتقات النفطية باستخدام وسائل بدائية وعلى أرصفة مجاورة، وذلك في تحدٍ للحظر الأميركي المفروض على شحن الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتها.
وفي سياق متصل، أكدت الهيئة البريطانية للعمليات البحرية أن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي اعتلوا عددًا من السفن وأطلقوا أعيرة نارية لإجبارها على تغيير مواقعها والتوجه إلى أرصفة أخرى لتفريغ الشحنات.
وأضافت الهيئة أن هذه الحوادث تؤكد تزايد المخاطر التي تواجه السفن في موانئ سيطرة الحوثيين، حيث قد يتم احتجازها أو منعها من المغادرة بشكل آمن.
وتصاعدت وتيرة التوترات في البحر الأحمر ومحيطه خلال الأشهر الماضية في ظل تكرار الهجمات على السفن، ما دفع واشنطن إلى تكثيف ضرباتها الجوية ضد مواقع تستخدمها جماعة الحوثي في عملياتها العسكرية والبحرية.