في تطور غير مسبوق، أعلنت كوريا الشمالية، الإثنين، مشاركتها رسمياً في القتال إلى جانب القوات الروسية ضد أوكرانيا، مؤكدة أن قوات تابعة لها ساعدت موسكو في استعادة أراضٍ بمنطقة كورسك.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "وحدات فرعية" من القوات المسلحة الكورية الشمالية شاركت في العمليات القتالية في كورسك، مضيفة أن هذه المشاركة تكللت بـ"الانتصار"، ومثّلت -وفق وصفها- "إنجازاً بطولياً للعدالة".

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالجنود الذين شاركوا في القتال، قائلاً: "هؤلاء الأبطال جسدوا شرف الوطن الأم"، مضيفاً أنه سيتم قريباً تشييد نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ تخليداً لـ"مآثرهم في ساحة المعركة".

من جهته، سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعبير عن امتنانه العميق للزعيم الكوري الشمالي، مشيداً ببطولة الجنود الكوريين ومستوى تدريبهم العالي.

وفي بيان رسمي صادر عن الكرملين، قال بوتين: "الأصدقاء الكوريون قاتلوا بروح تضامن وعدالة ورفقة حقيقية. نحن نثمّن هذا بشدة، ونعبّر عن امتناننا الخالص للرفيق كيم جونغ أون وللشعب الكوري الشمالي".

وأكد بوتين أن المقاتلين الكوريين الشماليين أظهروا تفانياً كبيراً خلال المعارك، وأضاف: "دافعوا عن وطننا كما لو كان وطنهم".

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، مما يفتح فصلاً جديداً في التحالف العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.