رغم أن الحصول على شهادة جامعية غالباً ما يؤدي إلى دخل أعلى، إلا أن ليس جميع التخصصات تضمن رواتب مرتفعة، خاصةً لأولئك الذين يدرسون الفنون الحرة.
وبحسب تحليل حديث صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن خريجي تخصصات مثل التعليم، العمل الاجتماعي، والفنون يحصلون عادة على أدنى متوسط دخل خلال السنوات الخمس الأولى بعد التخرج. وشمل التحليل العاملين بدوام كامل الحاصلين على درجة البكالوريوس، مستثنياً الطلاب الذين لا يزالون مسجلين في الجامعات.
استندت البيانات إلى أرقام عام 2023، والتي أظهرت أن الأجور في هذه المجالات تقل عن متوسط الأجر السنوي في الولايات المتحدة البالغ 48,060 دولاراً، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. ففي حين أن خريجي الهندسة يمكن أن يبدأوا حياتهم المهنية برواتب تتجاوز 80,000 دولار، فإن خريجي الفنون الحرة والتعليم يحققون في الغالب رواتب تقارب 40,000 دولار سنوياً، مع متوسط عام لجميع التخصصات بلغ 50,000 دولار.
ويرجع انخفاض رواتب بعض التخصصات، مثل اللغات الأجنبية، إلى إمكانية تعلم هذه المهارات خارج المؤسسات الرسمية، ولأن معظم الخريجين يعملون في قطاعات منخفضة الأجر نسبياً مثل التعليم والخدمة العامة. كما يعاني خريجو الفنون الحرة من ضعف الطلب على مهاراتهم في القطاعات عالية الأجر مثل التكنولوجيا والتمويل.