بدأت المنظمة الدولية للهجرة، بدعم من الحكومة الألمانية، تنفيذ مشروع لتحسين وصول نحو 118 ألف شخص في مأرب، بينهم سكان مخيم الجفينة –أكبر موقع نزوح في اليمن– إلى مصادر مياه نظيفة وآمنة. ويتضمن المشروع ربط بئر جديدة بشبكة المياه الرئيسية، ومد خطوط أنابيب لضمان إمدادات مستدامة.

وأكد رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار عيسويف، أن المشروع يمثل "خطوة مهمة لضمان وصول المياه إلى النازحين والمجتمعات المستضيفة، مما يساعدهم على الحفاظ على صحتهم ورعاية أسرهم وإعادة بناء حياتهم بكرامة".

وتعاني مأرب، التي تستضيف أكبر عدد من النازحين في البلاد، من ضغط شديد على الموارد الأساسية، لا سيما المياه. وفي مخيم الجفينة، الذي يأوي نحو 15 ألف أسرة، كانت المياه تصل مرة واحدة شهريًا فقط، في ظل تدهور الخدمات نتيجة سنوات الصراع.

ولمواجهة هذه التحديات، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة بئرًا جديدة وربطتها بالشبكة العامة، وتواصل حاليًا مد خطوط أنابيب من بئرين إضافيين إلى المخيم. وتهدف هذه الجهود إلى توفير مصدر مستدام للمياه، وتخفيف الضغط على شبكة المياه في المدينة.

وأشارت المنظمة إلى أن نقص المياه لا يؤثر فقط على صحة السكان، بل يفاقم أيضًا انعدام الأمن الغذائي عبر إضعاف النشاط الزراعي. وشددت على أن الحلول المستدامة لقطاع المياه ضرورية لدعم المجتمعات الريفية والحضرية في مأرب.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع عند اكتماله في تحسين الصحة العامة، عبر تقليل انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال، خاصة بين النساء والأطفال. وأكدت المنظمة أن تعزيز بنية المياه لا يلبي الاحتياجات الطارئة فحسب، بل يوفر حلولاً طويلة الأمد للمجتمعات المتضررة من الصراع والنزوح.