في مشهد غير مسبوق منذ اندلاع الحرب السورية، رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، قبيل مشاركته في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في بلاده.
ويُعد هذا الظهور أول تمثيل دبلوماسي علني لمسؤول سوري رفيع في الولايات المتحدة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة، إحاطته الشهرية حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، وسط ترقب دولي لموقف المجتمع الدولي من الحكومة الجديدة في دمشق.
وكان وفد سوري رسمي قد وصل إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، إلى جانب جلسات الأمم المتحدة، في تحرك هو الأول من نوعه بعد تغيّر المشهد السياسي في سوريا.
لقاءات محتملة مع إدارة ترامب
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي، لم يُستبعد عقد لقاءات بين الشيباني ومسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصًا في ظل الترحيب الحذر الذي أبدته واشنطن بتشكيل حكومة انتقالية جديدة في سوريا. إلا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تُستأنف رسميًا حتى الآن، وتواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على كيانات وأفراد سوريين، مع تخفيف محدود لبعض القيود لأسباب إنسانية.