أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن القوات الأمريكية فقدت خلال الأسابيع الستة الماضية سبع طائرات استطلاع وهجوم بدون طيار من طراز "MQ-9 Reaper" في اليمن، تُقدّر قيمتها الإجمالية بأكثر من 200 مليون دولار، في واحدة من أكبر خسائر الطائرات المسيرة للجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين – طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب طبيعة المعلومات العسكرية – أن ثلاثًا من هذه الطائرات أُسقطت خلال الأسبوع الماضي فقط، ما يعكس – بحسب قولهم – "تحسنًا ملحوظًا في قدرات الحوثيين على رصد واستهداف الأجسام الجوية عالية التقنية".
ووفقًا للتقارير، كانت الطائرات في مهمات مراقبة اعتيادية فوق مناطق سيطرة الحوثيين شمال اليمن، قبل أن يتم إسقاط بعضها فوق اليابسة، بينما سقطت أخرى في البحر.
وبينما يُرجّح أن النيران المعادية كانت السبب في هذه الخسائر، أوضح مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الملابسات بدقة.
الطائرة "MQ-9 Reaper"، التي يبلغ سعرها نحو 30 مليون دولار، تُعد من الأعمدة الأساسية في ترسانة الجيش الأمريكي للاستطلاع والضربات الدقيقة، وتتميّز بقدرتها على التحليق على ارتفاعات تصل إلى 12 ألف متر، مع إمكانيات متقدمة في تتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ.
وتأتي هذه الخسائر في ظل الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة ضد جماعة الحوثي، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ منتصف مارس، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب لوقف الهجمات التي تشنها الجماعة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.