2025/04/24
راهبة خرقت البروتوكول لتوديع البابا فرانسيسكو وتثير تساؤلات في الفاتيكان

أثارت راهبة مجهولة الهوية في البداية، دهشة الحاضرين داخل صحن كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، الأربعاء، حين شقّت طريقها وسط الكرادلة والأساقفة ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم، لتقف عند نعش البابا فرانسيسكو وتُلقي عليه نظرة طويلة، قبل أن تمسح دموعها بورقة صغيرة وتغادر بهدوء.

 

ورغم أن البروتوكول الفاتيكاني الصارم يقصر وداع البابا المتوفى على كبار الشخصيات الدينية فقط، إلا أن الراهبة حصلت على إذن استثنائي بالاقتراب من النعش، وفقًا لما ظهر في مقاطع فيديو تداولها إعلاميون ومصورون كانوا في المكان.

 

وسرعان ما تبيّن أن المرأة هي جنيفييف جياننغروس، راهبة فرنسية أرجنتينية الأصل، وصديقة مقربة من البابا الراحل منذ أن كان رئيسًا لأساقفة بوينس آيرس، ويُعرف آنذاك باسم خورخي بيرغوليو.

 

وذكرت صحيفة كلارين الأرجنتينية أن جنيفييف كانت تحمل حقيبة خضراء على ظهرها، وأن مشهدها العاطفي أثار موجة من التعاطف بين الحضور، رغم خرقها لأحد بنود البروتوكول.

 

وتعود العلاقة بين الراهبة والبابا فرانسيسكو إلى عقود مضت، بحسب تقارير إعلامية نقلت عن مصادر في أمريكا اللاتينية. وكانت جنيفييف تُعرف أيضًا بأنها ابنة أخت الراهبة ليونيه دوكيه، التي اختفت قسرًا عام 1977 خلال فترة الحكم العسكري في الأرجنتين، وعُثر على جثتها لاحقًا في مقبرة جماعية إلى جانب رفات إيستر باليسترينو، التي كانت رئيسة فرانسيسكو عندما عمل في مختبر كيميائي في شبابه.

 

مشهد الراهبة، التي بدا أنها تخطّت الرسميات بدافع إنساني صرف، ألقى الضوء على علاقات شخصية إنسانية لا تعرفها السياسة ولا البروتوكولات، حتى في أكثر الأماكن هيبة وقدسية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news326478.html