كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا ديفيس أن مخلل الملفوف لا يقتصر دوره على إضفاء نكهة مميزة للطعام، بل يمتلك خصائص صحية فعّالة، أبرزها تعزيز حماية بطانة الأمعاء من الالتهابات.
ونُشرت الدراسة في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية، حيث أظهرت نتائج المقارنة بين الملفوف النيء والمخمّر أن النسخة المخمرة توفر حماية حقيقية لخلايا الأمعاء من التلف الناتج عن البروتينات الالتهابية، وهو نوع الضرر المرتبط بأمراض مثل التهاب الأمعاء.
وأوضح فريق البحث أن عملية التخمير تُحوّل الملفوف إلى مصدر غني بالمركبات النشطة بيولوجياً، بفضل البكتيريا النافعة مثل Lactiplantibacillus plantarum، والتي تقوم بتحويل السكريات إلى حمض اللاكتيك ومركبات أخرى تعزز مناعة الأمعاء.
واستخدم الباحثون تقنيات تحليل متطورة لفحص أكثر من 400 مركب موجود في الملفوف الخام والمخمّر، وتبيّن أن فعالية المكونات مجتمعة في المستخلص الكامل للملفوف المخمّر كانت أعلى بكثير من تأثير أي مركب على حدة، ما يؤكد أهمية "العمل الجماعي" للمركبات في دعم صحة الأمعاء.
وقالت الدكتورة ماريا ماركو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن تناول كميات صغيرة من الأطعمة المخمرة بانتظام قد يسهم في تعزيز مرونة الجهاز الهضمي، لا سيما عند دمجها مع نظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضراوات الطازجة.