علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، على إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الفصح، مبدياً شكوكه في مصداقية المبادرة ومتهماً موسكو بمحاولة استغلال المناسبة دينياً وإنسانياً دون احترام فعلي للأرواح البشرية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أما بالنسبة إلى محاولة بوتين الجديدة للعب بأرواح البشر، ففي هذه اللحظة، تدوي صفارات الإنذار في أنحاء أوكرانيا للتحذير من غارات جوية".
وأضاف: "المسيّرات من طراز شاهد التي تحلق الآن في أجوائنا تُظهر بوضوح موقف بوتين الحقيقي من عيد الفصح ومن الأرواح البشرية"، دون أن يوضح ما إذا كانت بلاده ستلتزم بالهدنة التي أعلنها الكرملين.
وكانت الخدمة الصحفية للكرملين قد نقلت عن الرئيس الروسي إعلانه هدنة إنسانية مؤقتة، تمتد من الساعة 18:00 من مساء السبت حتى منتصف ليل الأحد، قائلاً: "أعلن الجانب الروسي، مدفوعاً بالاعتبارات الإنسانية، هدنة بمناسبة عيد الفصح"، مشيراً إلى أنه "يفترض أن الجانب الأوكراني سيتخذ خطوة مماثلة".
وفي الوقت ذاته، شدد بوتين على ضرورة بقاء القوات الروسية في حالة تأهب تحسباً لأي "استفزازات أو انتهاكات محتملة" من قبل الجانب الأوكراني، معتبراً أن تصرفات كييف خلال الهدنة ستُعد مؤشراً على مدى استعدادها للانخراط في تسوية سلمية.
وأكد الرئيس الروسي مجدداً أن بلاده "دائماً مستعدة للمفاوضات"، مشيداً برغبة كل من الولايات المتحدة، والصين، ودول أخرى في دعم التوصل إلى حل عادل للأزمة.
وفي سياق ميداني مرتبط، أعلنت موسكو السبت أنها استعادت السيطرة على البلدة قبل الأخيرة الخاضعة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، والتي كانت قد تعرضت الصيف الماضي لهجوم مباغت من الجيش الأوكراني.