أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الهجوم المدمر الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، يندرج ضمن استراتيجية البيت الأبيض الرامية إلى قطع مصادر تمويل الهجمات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون ضد الملاحة الدولية.

وقالت الإدارة الأمريكية إن الهجوم الذي نفذته المقاتلات الجوية الأمريكية مساء الخميس استهدف الميناء النفطي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لحرمان الحوثيين من مصادر تمويل رئيسية. الغارات أسفرت عن تدمير الميناء بالكامل وخروج منشآته عن الخدمة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 230 شخصاً.

وفي تعليق له على الضربات الجوية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، في تدوينة له على منصة "إكس": "ترامب يتخذ إجراءات حاسمة ويقطع مصادر تمويل الحوثي للإرهاب ضد الملاحة الأمريكية والدولية!". وأضاف والتز أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ هذه الخطوات الصارمة لتحقيق الأمن الدولي.

من جانبها، أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين أن الهجوم أسفر عن "أضرار كبيرة" في المنشآت الحيوية بالميناء، مما أدى إلى تعطيل شبه كامل لنشاطه. وأشارت التقارير الحوثية إلى أن أكثر من 14 غارة جوية استهدفت الميناء على مرحلتين، مما أسفر عن مقتل 80 شخصاً وإصابة أكثر من 170 آخرين، فضلاً عن تدمير شاحنات نقل الوقود والغاز.

وحسب تقارير أمريكية، أبرزها من موقع "ذا وور زون"، فإن الصور الملتقطة بعد الهجوم أظهرت دماراً واسعاً في بنية الميناء التحتية، بما في ذلك خزانات الوقود ومواقع شاحنات التوزيع، بالإضافة إلى تدمير جزء من الرصيف الذي تضرر بشدة.

هذا وتؤكد القيادة المركزية الأمريكية أن الهدف من الضربات هو حرمان الحوثيين من مصادر التمويل غير المشروعة، التي تشمل إيرادات من الوقود المستورد عبر الميناء، حيث يستخدمونه ليس فقط لدعم عملياتهم العسكرية بل أيضاً لتمويل أنشطتهم الإرهابية على نطاق واسع.