في خطوة لافتة تعكس تنامي الاتجاه العالمي نحو تنظيم السياحة وتعزيز موارد المدن، أعلنت العاصمة الأسكتلندية إدنبرة قبل نحو شهرين فرض ضريبة مبيت جديدة على الزائرين بنسبة 5% من تكلفة الإقامة لكل ليلة. وستُطبق الضريبة بدءًا من منتصف عام 2026، لتصبح بذلك أول مدينة في أسكتلندا تُقر هذا النوع من الرسوم بعد موافقة البرلمان الأسكتلندي في مايو 2024 على مشروع قانون "ضريبة الزوار".
الضريبة التي تطال السياح المقيمين في الفنادق، والنُّزل، والشقق الفندقية، وبيوت الضيافة، قد تبدو مفاجئة للبعض، لكنها ليست الأغرب في عالم الضرائب السياحية. فمدن وجهات سياحية حول العالم ابتكرت أنواعًا فريدة من الرسوم، وصلت إلى حد فرض ضرائب على الظلال والشمس.
في مدينة فينسيا الإيطالية، لا يكفيك دفع فاتورة مشروبك في ساحة سان ماركو؛ إذ قد تُفاجأ بما يُعرف بـ"ضريبة الظل"، وهي رسوم تصل إلى 6 يورو مقابل الجلوس تحت مظلة مقهى! أما اليابان، فقد اختارت باب المغادرة لفرض ضريبتها، حيث يُلزم السائح بدفع نحو 7 دولارات أمريكية عند مغادرته البلاد، تُستخدم لتحسين المرافق والبنى التحتية السياحية.
وفي جزر البليار الإسبانية، تُفرض "ضريبة الشمس" بقيمة يورو واحد على السائحين الذين يرغبون بالاستمتاع بشمس المتوسط، بينما فرضت جزيرة بالي الإندونيسية مع بداية 2024 ضريبة قدرها 150 ألف روبية (نحو 10 دولارات أمريكية)، ضمن حملة تهدف لحماية بيئتها وتراثها الثقافي تحت شعار حماية "جزيرة الآلهة".
وبينما تختلف الضرائب في مسمياتها وأهدافها، يبقى الهدف الأساسي واحدًا: تحقيق توازن بين عوائد السياحة والحفاظ على البنية البيئية والثقافية للمقاصد السياحية العالمية.