2025/04/18
بالتنسيق بين الصين والحوثيين.. البنتاغون يكشف عن هجوم عسكري جديد يهدد الولايات المتحدة 

كشف البنتاغون أن شركات صينية تقدم مساعدات للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لاستهداف السفن الأمريكية، في تطور مثير يأتي بالتزامن مع تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما اوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، يُعتقد أنها على صلة بجيش التحرير الشعبي الصيني، تقدم صورًا استخباراتية للمتمردين الحوثيين لمساعدتهم في استهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر.

وتأتي هذه المعلومات في وقت يشهد تصعيدًا في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، بعد أن فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية ضخمة على الواردات من الصين وصلت إلى 145%، وهو ما وضع الرئيس الصيني شي جين بينغ في زاوية اقتصادية حرجة.

وحذّرت إدارة ترامب من أن شركة "تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة"، والتي ترتبط بالجيش الصيني، توفر معلومات استخباراتية للحوثيين. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي: "يمكننا أن نؤكد أن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية تقدم دعمًا مباشرًا للهجمات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران ضد المصالح الأمريكية."

وأضافت: "تحاول الصين دائمًا تصوير نفسها على أنها صانع سلام عالمي، لكن من الواضح أن بكين وشركاتها توفر دعمًا اقتصاديًا وتقنيًا حاسمًا لأنظمة مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران ووكلائها."

الحوثيون هم جماعة دينية وسياسية مسلحة تدافع عن مصالح الأقلية الزيدية الشيعية في اليمن، وتُعد إيران أبرز داعميهم. وقد شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مدّعين أن هذه السفن تدعم إسرائيل. وكثير من هذه السفن لها صلات بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، الأمر الذي دفع قوات بحرية من البلدين إلى حالة تأهب دائمة.

وقد تسببت هذه الهجمات في انسحاب عدد من شركات الشحن الكبرى من طريق البحر الأحمر – الذي تمر عبره نحو 15% من التجارة البحرية العالمية – ولجأت إلى المسار الأطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، متجنبة قناة السويس.

وانخفضت حركة الشحن في البحر الأحمر بنسبة 75%. ويؤدي هذا التحوّل إلى زيادة في زمن الرحلة من آسيا إلى أوروبا بمعدل 10 إلى 14 يومًا إضافيًا، ما يترتب عليه ارتفاع في تكاليف الوقود، وزيادة أقساط التأمين، وتأخير في عمليات التسليم.

كما أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع على المستهلكين، وسط ما يُعد أكبر اضطراب في حركة التجارة العالمية منذ جائحة كوفيد-19.

ويأتي الكشف عن تورط صيني محتمل في دعم الهجمات الحوثية في وقت تُعتبر فيه العلاقات الأمريكية الصينية في أدنى مستوياتها. فالحرب التجارية بين البلدين باتت تهدد بانهيار نظام تجاري بلغت قيمته 582 مليار دولار في عام 2024.

وفرضت الولايات المتحدة تعريفات على الصين تصل إلى 245%، تشمل: رسوم انتقامية بنسبة 125%، رسوم بنسبة 20% على الفنتانيل، تعريفات إضافية وفقًا للمادة 301 على بعض السلع. وردّت بكين بفرض تعريفات مماثلة بنسبة 125% على السلع الأمريكية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news325825.html