كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة عن تصاعد التحركات العسكرية لجماعة الحوثي، وسط تزايد الحديث عن احتمال شن عملية برية تقودها الولايات المتحدة في مناطق سيطرة الجماعة، وخاصة على الساحل الغربي.

ووفقًا للمصادر، شرعت الجماعة في حفر خنادق وبناء تحصينات واسعة داخل الأحياء السكنية في عدد من مناطق المدينة، في خطوة تعكس استعدادات ميدانية متقدمة تحسبًا لأي هجوم محتمل.

وأضافت المصادر أن الحوثيين كثّفوا، خلال الأيام الماضية، من زراعة الألغام والعبوات الناسفة في محيط المناطق الحيوية والممرات المؤدية إلى مواقعهم، مشيرين إلى أن وتيرة زراعة المتفجرات هذه المرة غير مسبوقة من حيث الكثافة والتوزيع.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد تقارير نشرتها وكالات دولية بارزة، بينها بلومبرغ ورويترز ووول ستريت جورنال، أشارت إلى محادثات جارية بين الولايات المتحدة وحلفاء إقليميين بشأن تنفيذ عملية عسكرية برية ضد الحوثيين، في إطار التصعيد العسكري المستمر في البحر الأحمر واستهداف المصالح الغربية.

وذكرت هذه التقارير أن العملية المحتملة قد تشمل وحدات برية مدعومة جوًا من قبل القوات الأمريكية، في ظل عجز الضربات الجوية الحالية عن تحييد القدرات العسكرية للحوثيين، خصوصًا في ما يتعلق بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتثير التحركات الحوثية الأخيرة مخاوف متزايدة من وقوع المدنيين في دائرة الخطر، لا سيما في ظل استخدام الأحياء السكنية كمناطق تحصين، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في حال اندلاع معارك داخل المدينة.