نفذت ميليشيا الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية حملة ميدانية قمعية استهدفت أرزاق العشرات من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات في شوارع مدينة ذمار، في إطار ما وصفه سكان محليون بـ"سياسة التجويع والتضييق الممنهج" ضد الفئات الفقيرة ومحدودي الدخل.
وأفادت المصادر بأن الحملة التي نفذها مكتب الأشغال بالتنسيق مع مكتب النظافة والتحسين وإدارة المرور، طالت مناطق عدة في المدينة، أبرزها الشارع الرئيسي وسوق الحمام وجولة صوال وخط الحسينية، حيث أقدمت الفرق الحوثية على إزالة الأكشاك والبسطات والاعتداء على بعض الباعة، بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم.
وأكدت المصادر أن المليشيا أجبرت الباعة على توقيع تعهدات بعدم العودة إلى البيع في الشوارع، وفرضت عليهم غرامات مالية تحت مسمى "مخالفات"، بينما زعمت أن الحملة تهدف إلى إزالة العشوائيات وتنظيم الأسواق وتسهيل حركة السير.
في المقابل، عبّر الباعة عن استنكارهم لما وصفوه بـ"الابتزاز الحوثي الممنهج"، مؤكدين أن الميليشيا تستخدم هذه الحملات لفرض إتاوات مالية متزايدة مقابل السماح لهم بمزاولة عملهم اليومي الذي يعتمدون عليه لإعالة أسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.