ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال انترست" الاميركية أنه في سابقة هي الأولى من نوعها، اشتبكت مروحية من طراز "سيهوك" تابعة للبحرية الأميركية مع عناصر حوثية في معركة مباشرة.

وعلى الرغم من الجدل الواسع حول تسريب محادثات تطبيق "سيغنال"، تواصل إدارة ترامب تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن. وعلى الرغم من الخلافات السياسية العديدة والواضحة بين الإدارة الحالية وسابقتها، إلا أن الجولة الحالية من الضربات الجوية تُعد امتداداً لنهج إدارة بايدن، رغم أنها ازدادت من حيث الكثافة منذ تغير القيادة في البيت الأبيض والبنتاغون.

وعلى مدار معظم تلك العمليات، تم تنفيذ الضربات باستخدام صواريخ كروز والطائرات المقاتلة ثابتة الجناح. غير أن هناك حادثة واحدة على الأقل سُجلت لمشاركة مروحيات البحرية الأميركية في القتال.

المروحية MH-60 "سيهوك" والحوثيون
جاء الإلهام الأول لهذه القصة من فيديو على قناة YouTube المعروفة باسم PilotPhotog، نُشر في أوائل عام 2024 تحت عنوان: "الضربة الحاسمة: كيف سحقت مروحيات البحرية الأميركية زوارق الحوثيين الهجومية"، وقد أُعيد نشره على موقع MSN قبل أسبوعين تقريبًا ثم أُزيل بشكل غامض. كما تم الاعتماد أيضًا على مقال نُشر بتاريخ 2 يناير 2024 بقلم ميغيل أورتيز على موقع We Are The Mighty بعنوان: "مروحيات البحرية تغرق زوارق الحوثيين المدعومين من إيران".

وقعت الحادثة في 31 ديسمبر 2023، في تمام الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما أطلقت سفينة الحاويات "مايرسك هانغتشو" (الجدير بالذكر أن الفيديو أظهر سفينة تابعة لشركة MSC بدلًا من ميرسك لأسباب غير واضحة) نداء استغاثة للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بعد تعرضها للمضايقة من قبل أربعة زوارق حوثية كانت تطلق أسلحة خفيفة وتحاول الصعود إلى متن السفينة، حيث اقتربت الزوارق إلى مسافة 20 مترًا، وردّ فريق الحماية الأمني على متن السفينة بإطلاق النار.

استجابةً لنداء الاستغاثة، أطلقت البحرية الأميركية مروحيات SH-60 "سيهوك" من على متن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (CVN-69) والمدمرة "يو إس إس غرافلي" (DDG-107). وعند وصول المروحيات إلى موقع الحدث، وجهت نداءً للحوثيين بالتوقف الفوري. إلا أن الحوثيين ردّوا بإطلاق النار على المروحيات، ما دفع الأخيرة للرد دفاعًا عن النفس، ودمرت ثلاثًا من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها، بينما فرّ الزورق الرابع من المكان.

ووفقًا لتغريدة من القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) التي نقلها أورتيز: "ردّت مروحيات البحرية الأميركية على إطلاق النار دفاعًا عن النفس، فأغرقت ثلاثة من الزوارق الصغيرة الأربعة، وقتلت أفراد طواقمها. أما الزورق الرابع فقد فرّ من المنطقة. ولم يتعرض أي من الطاقم الأميركي أو المعدات لأي ضرر".

وذكر تعليق على الفيديو على YouTube: "تُعد هذه الحادثة جديرة بالملاحظة لأنها تمثل أول استخدام فعلي لمروحيات أميركية في عمليات مباشرة ضد عناصر حوثية في المنطقة".

المواصفات الفنية لمروحية "سيهوك"
إلى جانب تسليحها المتقدم، تمتلك مروحية "سيهوك" المواصفات التالية:

• الطاقم: من 3 إلى 4 أفراد
• الحمولة: خمسة ركّاب داخل المقصورة؛ حمولة خارجية تصل إلى 6,000 رطل (2,700 كغ) أو داخلية تصل إلى 4,100 رطل (1,900 كغ) لطرازات B وF وH
• طول الهيكل: 64 قدم و8 إنش (19.71 متر)
• قطر الدوّار الرئيسي: 53 قدم و8 إنش (16.36 متر)
• الارتفاع: 17 قدم و2 إنش (5.23 متر)
• الوزن الفارغ: 15,200 رطل (6,895 كغ)
• الوزن الإجمالي: 17,758 رطل (8,055 كغ)
• أقصى وزن للإقلاع: 21,884 رطل (9,926 كغ)
• السرعة القصوى: 146 عقدة (168 ميل/ساعة أو 270 كم/ساعة)
• الارتفاع التشغيلي الأقصى: 12,000 قدم (3,700 متر)
• المحرك: محركان توربينيان من نوع GE T700-GE-401C، يولد كل منهما قوة 1,890 حصان ميكانيكي (1,410 كيلواط)
• المدى الأقصى: 450 ميل بحري (520 ميل بري أو 830 كم)

وفقًا للصفحة الرسمية لشركة لوكهيد مارتن، هناك 330 مروحية "سيهوك" تعمل حول العالم. وتُعد من المروحيات متعددة المهام بامتياز؛ حيث يمكن استخدامها في الحرب ضد السفن السطحية، والحرب المضادة للغواصات، ودعم العمليات الخاصة، وإنقاذ الجنود في ميدان المعركة.