في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، حذفت منصة "إكس" (تويتر سابقًا) الحساب الرسمي للناطق العسكري باسم مليشيا الحوثي، يحيى سريع، في ظل تصاعد الحملة الأمريكية ضد الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية.

وأكد ناشطون أن حساب "سريع"، الذي اعتاد على بث البيانات العسكرية للجماعة، لا سيما تلك المتعلقة بالهجمات على إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر، اختفى تمامًا من المنصة، دون صدور بيان رسمي يوضح أسباب الحذف إلا أن مراقبين يرجحون أن الخطوة تأتي في إطار تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ما ينذر بموجة مقبلة من حذف الحسابات المرتبطة بالجماعة.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الإجراءات المشابهة، كان أبرزها حذف حساب القيادي الحوثي محمد البخيتي، وعدد من حسابات أخرى تعود لقيادات وعناصر تنشط إعلاميًا باسم الجماعة.

ويُعتقد أن حملة الحذف هذه ترتبط بالتصعيد الأمريكي ضد الحوثيين، والذي بدأ يأخذ أبعادًا متعددة منذ منتصف مارس الماضي، لا سيما على الصعيد العسكري والإعلامي.

من جهتهم، عبّر أنصار مليشيا الحوثي عن استنكارهم لما وصفوه بـ"تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير"، في حين ردّ ناشطون معارضون بأن الجماعة ذاتها تمارس أشدّ أنواع القمع وتفرض رقابة صارمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ استيلائها على صنعاء في سبتمبر 2014.

التحركات الرقمية ضد الحوثيين تفتح الباب أمام تساؤلات عدة: هل تسير المعركة نحو فضاء الإنترنت بعد أن اشتدت على الأرض؟ وهل يشكل الحذف الممنهج لحساباتهم مقدمة لعزلهم إعلاميًا عالميًا؟