أفرجت ميليشيا الحوثي عن أكرم الأكحلي، الموظف في سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، بعد أكثر من عشرة أشهر من الاعتقال، في خطوة جاءت بعد جهود دبلوماسية ومجتمعية واسعة، وفقاً لمصادر حقوقية دولية.
وأكدت نيكو جعفرينا، الباحثة في قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، عبر تغريدة نشرتها الخميس على منصة "إكس"، أن الأكحلي أُطلق سراحه أخيراً بعد ضغوط مستمرة من السفارة الهولندية ومنظمات المجتمع المدني.
وكان الأكحلي، الذي يشغل منصب كبير مسؤولي سياسات التنمية الدولية في السفارة، قد اعتُقل في يونيو 2024 بعد أن داهمت قوات أمنية تابعة للحوثيين منزله في شارع إيران بمنطقة حدة، جنوب العاصمة صنعاء، وظل محتجزاً طوال الفترة الماضية دون محاكمة أو توجيه اتهامات رسمية.
ودعت جعفرينا في تغريدتها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ خطوات مشابهة للسفارة الهولندية، والمطالبة بالإفراج عن بقية الموظفين الذين لا يزالون محتجزين تعسفياً لدى الجماعة، مشيرة إلى أن بعضهم قيد الاحتجاز منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكانت ميليشيا الحوثي قد شنت حملة اعتقالات واسعة في يونيو الماضي استهدفت عشرات الموظفين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والسفارات.
وفي يناير 2025، اعتُقل ثمانية موظفين إضافيين من برنامج الأغذية العالمي، تُوفي أحدهم لاحقاً أثناء فترة الاحتجاز.
وفي فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تعليق أنشطتها الإنسانية في محافظة صعدة، معقل الجماعة في شمال البلاد، إلى حين الإفراج عن موظفيها المحتجزين.
ولا تزال ميليشيا الحوثي تحتجز أربعة موظفين أمميين منذ عامي 2021 و2023، وسط إدانات دولية ومطالبات مستمرة بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط.