أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أن الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها القوات الأميركية على اليمن أسفرت عن مقتل عدد من قادة جماعة الحوثي، إلى جانب تدمير مواقع عسكرية استراتيجية.
وأوضح المسؤول أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون القدرة على تحصين مخابئهم تحت الأرض، بالإضافة إلى احتفاظهم بمخزونات من الأسلحة والذخائر، ما يعكس استمرار قدرتهم على تنفيذ عمليات مستقبلية.
في السياق ذاته، نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الجمعة، مقطع فيديو على منصته "تروث سوشيال"، قال إنه يُظهر لحظة استهداف مقاتلين حوثيين. وعلّق على الفيديو قائلاً: "عفوا"، في إشارة إلى نجاح الضربة في تصفية المجموعة.
ويظهر في المقطع المصوّر من الجو، باللونين الأبيض والأسود، عشرات الأشخاص متجمعين في شكل نصف دائري، قبل أن يتم استهدافهم بقصف جوي مباشر، تلته سحب كثيفة من الدخان ولقطات لما تبقى من الموقع، حيث لم يُشاهد سوى بضع سيارات محترقة.
وأضاف ترامب في تعليق أسفل الفيديو: "هؤلاء الحوثيون كانوا يتجمعون للحصول على تعليمات بشأن تنفيذ هجوم"، وتابع: "عفوا، لن يشنّ هؤلاء أي هجمات بعد الآن. لن يُغرقوا سفننا مجدداً".
من جهتها، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء، بتنفيذ أكثر من "200 ضربة ناجحة" ضد الحوثيين، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي في إطار الردع المتصاعد.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت واشنطن هذا الأسبوع عن إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث نفذ الحوثيون سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على أهداف في إسرائيل، إضافة إلى استهداف سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب، مؤكدين أن تحركاتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وكان ترامب قد وجّه سابقاً تحذيرات شديدة اللهجة إلى الحوثيين في اليمن وإلى إيران، مؤكداً أن "الآتي أعظم" في حال استمرار الهجمات على السفن.