أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بتنفيذ غارات جوية في جنوب سوريا، رداً على إطلاق نار استهدف قواته عبر الخط الفاصل مع الجولان المحتل.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد "رصدت القوات عدة إرهابيين أطلقوا النار باتجاهها في جنوب سوريا"، مشيراً إلى أن القوات ردت بإطلاق النار، قبل أن تنفذ المقاتلات الإسرائيلية ضربات جوية أسفرت عن وقوع إصابات.

في المقابل، أعلنت السلطات المحلية في محافظة درعا مقتل خمسة أشخاص جراء القصف الإسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، وسط موجات نزوح من الأهالي، في حصيلة غير نهائية. كما أفادت بأن التوغل الإسرائيلي في البلدة تبعه قصف بعدة قذائف دبابات.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حاولت قوة عسكرية إسرائيلية التوغل في القرية، مما دفع السكان لمحاولة التصدي لها، لترد القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي عنيف أدى إلى سقوط قتلى.

تصعيد مستمر في الجنوب السوري
يأتي هذا التوغل في سياق عمليات إسرائيلية شبه يومية في المناطق الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل وانسحاب دورية، وفق تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية في سوريا، مؤكدة أن هدفها منع الإدارة الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في فبراير/شباط الماضي، على ضرورة جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بالكامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود قوات أمنية تابعة للسلطات الجديدة قرب حدود إسرائيل.

في المقابل، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارة إلى القدس أمس الإثنين، من أن استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد يؤدي إلى "مزيد من التصعيد" في المنطقة.