تداولت تقارير عبرية عن تعرض جنود إسرائيليين لهجوم من قبل حيوان مفترس يُدعى "الوشق المصري" على الحدود المصرية الإسرائيلية، تحديدًا في منطقة جبل حريف. وأفادت مصادر محلية أن الوشق المصري يُعد من الحيوانات البرية النادرة التي تعيش في البيئات الصحراوية المعزولة، ويتميز بسرعته الفائقة وقدرته على التخفي.
وأكد خبراء وأهالي من مختلف مناطق سيناء أن الوشق المصري يُعد من الحيوانات المفترسة التي تعيش في الصحراء، ويتميز بقدرته على الانقضاض على الأغنام خلال الرعي وامتصاص دمها في ثوانٍ معدودة. وأشاروا إلى أنه على الرغم من طبيعته المفترسة، إلا أنه لم يُسجل له أي اعتداءات موثقة على البشر، بل يقتصر غذاؤه على صيد الحيوانات الصغيرة أثناء الرعي.
وأوضح فرج العليقات، أحد خبراء دروب الصحراء في جنوب سيناء، أن الوشق المصري يتمتع بقدرات فريدة في الحركة والمراوغة، مشيرًا إلى أنه شاهده خلال إحدى رحلات الصيد داخل الجبال، حيث فرّ من أمامهم بسرعة مذهلة، حتى أن كلب الصيد من فصيلة "السلق" لم يتمكن من ملاحقته.
وأضاف محمد سالمان، معلم دراسات اجتماعية من وسط سيناء، أن الوشق المصري ينتمي إلى فصيلة السنوريات، ويُعتبر حلقة وسطى بين القطط والنمور، حيث يتميز بجسمه الرشيق وعضلاته القوية التي تمنحه قدرة على القفز لمسافات طويلة.
وأشار سالمان إلى أن الوشق المصري معروف في سيناء لدي الأهالي أنه يتغذى بشكل أساسي على الأرانب البرية والثعالب، ويفضل العيش في المناطق الجبلية النائية بعيدًا عن التجمعات السكانية.
وأضاف أحمد وحيد، مصور متخصص في توثيق الحياة البرية، أن الوشق المصري منتشر في بيئة سيناء الطبيعية، مرجحًا أن تكون أنثى الوشق وراء الحادثة المتداولة، حيث من المحتمل أن يكون الجنود اقتربوا من صغارها، مما دفعها للهجوم دفاعًا عنهم.
وأشار وحيد إلى أن الوشق من الحيوانات التي نادرًا ما تهاجم البشر إلا في حالات نادرة، خاصة عندما تشعر بالخطر على صغارها.