أعلنت قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام رفع الجاهزية الكاملة في عموم المحافظات السورية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت الوكالة الألمانية عن مصادر مقربة من إدارة العام السورية القول إن "الجيش السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة لقواته في عدة محافظات سورية".
وأوضحت المصادر أن "خلايا تابعة للنظام السوري السابق في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والساحل السوري تستعد لعمليات تخريبية مساندة لفلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية".
في العاصمة دمشق، شهدت المدينة انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث تم نصب العديد من الحواجز الأمنية على مداخل المدينة من الجهة الغربية، بالتوازي مع انتشار أمني في الساحات الرئيسية، بالإضافة إلى تجوال سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن الوضع في منطقة الساحل "تحت السيطرة الكاملة"، داعية من قدموا إلى المنطقة العودة إلى مناطقهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني: "تستمر قواتنا في ملاحقة الفلول وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وأضاف عبدالغني: "ندعو من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم والأوضاع تحت السيطرة الكاملة".
وتابع عبدالغني: "قواتنا تحقق تقدما ميدانيا سريعا، في ملاحقة فلول النظام البائد التي قامت بالاعتداء على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم".
وأشار عبدالغني، إلى أن القوات قامت بـ"تطويق جميع المناطق ومحاصرة المطلوبين، ويتم تسليم جميع المقبوض عليهم للجهات الأمنية المختصة".
4 آلاف من الفلول
من جانبه، قال محافظ اللاذقية في حديث مع قناة "العربي" إنه تم رصد انتشار أعداد كبيرة لفلول النظام تفوق 4 آلاف شخص في طرطوس واللاذقية.
وأشار إلى أن قوات الأمن انتشرت في مدينة القرداحة وتنفذ عمليات تمشيط في محيطها، مؤكدا أنه تم اعتقال أعدادا من المتورطين في الهجمات على قوات الأمن ويجري التحقيق معهم وفق القانون.
في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى جراء يومين من الاشتباكات قد ارتفعت إلى أكثر من 600 قتيل.
أسباب الاشتباكات
واندلعت الاشتباكات، التي بدأت أول أمس الخميس في منطقة الساحل السوري وتحديدا منطقة جبلة وطرطوس واللاذقية، بعد قيام عناصر محسوبة على النظام السابق بمهاجمة دورية لإدارة الأمن وقتل أفرادها.
ويعتبر التصعيد في منطقة الساحل السوري أكبر تحدي يواجه الحكومة الجديدة في دمشق والرئيس أحمد الشرع.