وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوسط بين إيران والولايات المتحدة في محادثات حول البرنامج النووي، وفقاً لما أفادت به قناة زفيزدا الحكومية يوم الثلاثاء نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف.
في وقت سابق، نقلت بلومبرغ عن مصادر أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في التواصل مع إيران حول عدة قضايا، بما في ذلك برنامج طهران النووي ودعمها للمجموعات المناهضة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أشار مستشار بوتين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إلى أن العلاقات مع إيران كانت من بين الموضوعات التي نوقشت في المحادثات الروسية الأميركية الأخيرة في الرياض، حيث تم الاتفاق على إجراء محادثات منفصلة حول هذه القضية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن تبنى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سياسة أكثر تصالحاً تجاه روسيا منذ توليه منصبه في يناير، وهو ما أثار قلق حلفاء واشنطن، خصوصاً بعد محاولاته للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي دامت ثلاث سنوات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن "إيران شريكة وحليفة لروسيا"، مشيراً إلى أن موسكو ستواصل تعزيز علاقاتها مع طهران.
وأضاف بيسكوف أن "الرئيس بوتين يعتقد أن الملف النووي الإيراني يجب أن يُحل بالطرق السلمية فقط"، مؤكداً أن روسيا ستبذل كل جهد ممكن لتسهيل الوصول إلى حل سلمي.
من جهة أخرى، أعاد ترامب في فبراير الماضي حملته المسماة "الضغط الأقصى" على إيران في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي، لكنه أبدى في الوقت نفسه استعداداً للتوصل إلى اتفاق مع إيران وفتح باب الحوار مع الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان.