اتهمت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتصفية السياسي البارز محمد قحطان، الذي كان مختطفًا لديها منذ سنوات. وجاءت هذه الاتهامات في بيان صادر عن المنظمة، أكدت فيه تلقيها معلومات موثوقة تفيد بتصفية قحطان داخل معتقل الأمن القومي في صنعاء، والاحتفاظ بجثته في ثلاجة الموتى لعدة سنوات، بهدف استخدامها في عمليات ابتزاز سياسي.
وأضافت المنظمة أن معلومات عن تصفية قحطان كانت تصلها بشكل متقطع من مصادر داخل صنعاء، لكنها امتنعت عن الإعلان عنها حتى تأكدت من صحتها بشكل قاطع. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من الغموض الذي أحاط بمصير قحطان، الذي اختفى قسريًا على يد مليشيا الحوثي.
تداعيات الاتهامات
اتهامات منظمة إرادة بتصفية قحطان تثير تساؤلات حول مصير عشرات المختطفين الآخرين الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لدى مليشيا الحوثي. كما تؤكد هذه الحادثة على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتسلط الضوء على استخدام الجثث كأداة للابتزاز السياسي، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والسياسية في اليمن.
ردود الفعل المتوقعة
من المتوقع أن تثير هذه الاتهامات ردود فعل دولية، خاصة من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة، التي طالبت مرارًا بالإفراج عن المختطفين والكشف عن مصير المفقودين. كما قد تدفع هذه الحادثة إلى زيادة الضغوط الدولية على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
محمد قحطان هو سياسي يمني بارز، كان من أبرز المعارضين لجماعة الحوثي، وقد اختفى قسريًا منذ عدة سنوات في ظروف غامضة. وكانت عائلته والمنظمات الحقوقية قد ناشدت مرارًا الكشف عن مصيره، دون أن تتلقى أي إجابات واضحة من الجهات المسيطرة على صنعاء.
وتتهم المنظمات الحقوقية مليشيا الحوثي بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري، والتي تستهدف بشكل خاص المعارضين السياسيين والناشطين.