قالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الاحد، إنه من المتوقع أن تستمر حالة الجفاف ودرجات الحرارة الباردة في اليمن والتي سادت في أواخر يناير 2025 خلال أوائل فبراير، مع استمرار انخفاض معدلات هطول الأمطار، خاصة في المناطق المرتفعة.

وأضافت "الفاو" في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية للفترة من 01 - 10 فبراير 2025: "مع كون شهر فبراير يمثل بداية موسم الزراعة لعدة محاصيل رئيسية في اليمن، خصوصًا في المناطق المرتفعة التي تعتمد على الأمطار والمناطق المنخفضة المروية، فقد تؤدي الظروف الجافة الممتدة مع درجات الحرارة الباردة التي تصل إلى مستوى الصقيع إلى تحديات في إعداد الأراضي وإنبات المحاصيل في بعض المناطق".

وأشارت النشرة إلى أن اليمن يواجه خطر استمرار الظروف الجافة خلال الأيام العشرة الأولى من فبراير 2025، ومن المتوقع هطول أمطار قليلة جدًا تقتصر على مناطق محدودة من المرتفعات الوسطى، المرتفعات الجنوبية، سواحل البحر الأحمر، خليج عدن، بحر العرب، وسقطرى.

ولفتت النشرة إلى أنه قد تحدث زخات خفيفة لا تتجاوز 15 ملم في بعض مناطق ذمار وإب وحجة. يمكن أن تؤدي هذه الظروف الجافة المستمرة إلى الجفاف في بعض المناطق، مما قد يؤثر بشدة على الزراعة، لا سيما المحاصيل الأساسية مثل القمح والشعير والذرة، ويؤدي إلى ضغط كبير على أنظمة الري. من المهم ملاحظة أن كميات الأمطار المتوقعة أقل من المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام.

ووفق النشرة فانه ورغم أن درجات الحرارة في اليمن من المتوقع أن ترتفع قليلًا مقارنة بالشهر السابق، فإنها ستظل منخفضة بشكل عام، خاصة أثناء الليل في المناطق المرتفعة، لا سيما خلال الأيام الخمسة الأولى من فبراير. وهذا يزيد من خطر الصقيع، مع تباين احتمالية حدوثه عبر المحافظات المختلفة.

وشددت منظمة الفاو في نشرتها على ضرورة مراقبة أنماط الطقس، عبر تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتقديم تحديثات سريعة حول التوقعات المطرية والتغيرات في درجات الحرارة لصناع القرار، فضلا عن دعم صغار المزارعين من خلال توفير البذور المقاومة للجفاف، الأسمدة، والإرشاد الفني لتعزيز قدرتهم على التكيف مع الظروف المناخية القاسية.