كشف الزعيم الدرزي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عن تفاصيل آخر لقاء جمعه مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقال جنبلاط في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية: كان آخر لقاء مع الأسد في يونيو 2011، ويمكن أن أقول إن هذا اللقاء لا ينسى.. وكانت الثورة السورية في بدايتها".
وأضاف جنبلاط: "سألته خلال الحديث "علي الأمان" فأجاب عليك الأمان، فقلت له ما هي قصة الطفل حمزة الخطيب، قال لي لم نعذبه.. أجهزة الأمن قتلته وسلمته لأهله.. حينها صدمت من هذا الجواب.. وأكملت الحديث"."
وتابع جنبلاط: "كان يقرأ كل ما يدور في رأسي ويستعد للأجوبة. وقلت له ماذا عن عاطف نجيب، مدير الأمن السياسي في درعا في تلك الفترة الذي أمر بإطلاق النار على المتظاهرين فأجاب كان على الآخرين أن يدعو عليه ولكن لم يدع عليه أحد.. وكأن النظام السوري يقبل هذه الادعاءات وكان يتحدث كأنه في سويسرا".
وردا على سؤال حول ما اذا كان يثق بوعود بشار الأسد حين كان في الحكم، قال جنبلاط: "أبداً إطلاقاً.. عرف بكذبه عالمياً".
وحول كذب بشار على لبنان قال الاسد: "ليس على لبنان فقط، بل على الكل بما فيهم حليفته تركيا التي كانت تربطه علاقة جيدة بها، وكذب على وزير الخارجية التركي السابق أحمد داوود أوغلو، كان يكذب حتى على المقربين منه، تصور أنه كذب على بثينة شعبان وأعطاها موعد لقاء لكنه كان يخطط للهرب".
وعند سؤال كيف تصف بشار الأسد، أجاب جنبلاط: "شخص جبان هرب من سورية ولم يدافع عن نفسه حتى إن أخاه هرب من دون أن يبلغه وهرب ماهر إلى كردستان، ومن ثم إلى روسيا".
واعتبر جنبلاط أن "الأسد كان مشكلة لبنان، مارس كل أنواع الاغتيالات بحق اللبنانيين، دخل النظام السوري على دم كمال جنبلاط وخرج على دم الشهيد رفيق الحريري، وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان بضغط عربي دولي رغماً عنه استمر بعد ذلك بالاغتيالات ولم يتوقف".
وحول ما اذا كان سيرفع لبنان دعاوى قضائية ضد أركان النظام السوري، قال جنبلاط: "نعم من الضروري ذلك، وبعد تشكيل الحكومة اللبنانية لا بد من رفع دعاوى قضائية بحق الضباط السوريين المتورطين باغتيالات بحق السياسيين اللبنانيين".