علقت أول قبطانة مصرية، مروة السلحدار، لأول مرة، على الأنباء التي تداولها بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتعلق بعلاقتها بحادثة جنوح سفينة "إيفر غيفن" في قناة السويس.
وتزامنت حادثة جنوح السفينة في قناة السويس، مع انتشار إشاعة تتحدث عن علاقة أول امرأة مصرية تصبح قائدة سفينة، حيث ادعى بعضهم أنها كانت تقود السفينة، أو أنها كانت بداخلها.
وتداول مستخدمون كُثر بالأخص على "فيسبوك" منشورا تضمن صورة للضابط أول بحري في الأكاديمية البحرية المصرية مروة السلحدار، وجاء مصحوبا بتعليق: "عندما تقرر أول امرأة عربية تعمل كقبطان ناقلة حاويات أن تدخل التاريخ للمرة الثانية، فتغلق قناة السويس وتقوم بتعطيل 3728 سفينة".
ونفت وكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، صحة الأخبار المتعلقة بأي علاقة تربط القبطانة المصرية بحادثة جنوح السفينة، حيث كانت السلحدار على بعد مئات الأميال في الاسكندرية تعمل على سفينة المصرية "عايدة 4".
وعبرت السلحدار في تصريحات أدلت بها لشبكة "بي بي سي" عن صدمتها عند مشاهدتها الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت السلحدار: "شعرت أن السبب ربما يكون لمجرد نجاحي - كامرأة - في هذا المجال، أو لأنني مصرية. لكن لست متأكدة".
وأعربت السلحدار عن حبها للبحر وكشفت عن مواجهتها بعض حالات "التمييز" جراء كونها امرأة تعمل في مجال غالبيته من الرجال.
وبحسب المصدر، عندما تقدمت السلحدار بأوراقها بهدف الالتحاق بالأكاديمية البحرية المصرية، كانت الأكاديمية تقبل الرجال فقط، لكن سمح لها بالالتحاق "بعد مراجعة قانونية من الرئيس المصري آنذاك، حسني مبارك(الرئيس المصري الراحل)".
وحول طبيعة عملها المميز وما واجهته من صعوبات، قالت السلحدار، إنها خلال فترات عملها على متن السفن كانت "محاطة برجال كبار ذوي عقليات مختلفة، وما زاد الأمر صعوبة هو عدم وجود شخص بنفس الأفكار للتواصل معه".
وأشارت السلحدار إلى أن مواجهة ذلك لوحدها مثّل "تحديا، وتُنهك صحتي النفسية".
وحول نظرة المجتمع لطبيعة عملها، قالت السلحدار، إن الناس في المجتمع لا يتقبلون فكرة عمل النساء في البحر، خصوصا أن هذا العمل يتطلب البعد عن العائلة، لكن عندما "تفعل ما تريده، تتضاءل أهمية موافقة الآخرين".