بوابتي- وكالات
نفت شركة شوي كيسن اليابانية التي تملك سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس، اليوم الجمعة، التقارير عن أنها تسعى لتعويم السفينة مساء غد.
وقالت متحدثة باسم الشركة إن عملية إعادة التعويم جارية لكن الشركة لا تعرف متى ستنجح هذه الجهود.
وأضافت "ليس لدينا تقدير لموعد نجاح المهمة".
خطة القناة
وقالت هيئة قناة السويس، اليوم الجمعة، إنها "تتطلع للتعاون مع الولايات المتحدة في جهود تعويم" سفينة الحاويات الجانحة التي تعطل حركة الملاحة منذ ثلاثة أيام.
وقالت الهيئة في بيان "تُثمن هيئة قناة السويس ما تقدمت به الولايات المتحدة من عرض للمساهمة في تلك الجهود وتتطلع للتعاون معها في هذا الصدد تقديرا لهذه المبادرة الطيبة والتي تؤكد على علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين".
ومساء أمس الخميس أعلنت الهيئة قناة السويس عن الخطة التي تتبعها لتعويم السفينة وقالت إن "ما بين 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمل يتوجب إزالته في سبيل تعويم سفينة الحاويات".
وتابعت في بيان: "تهدف أعمال التجريف إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا".
وذكرت الهيئة أنه يجرى العمل حالياً على القيام بأعمال التجريف "بواسطة آليتين فضلا عن جهود تسهيل عملية التعويم بإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربع حفارات أرضية، كما شملت جهود التعويم، القيام بأعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة 9 قاطرات عملاقة".
وقال بيان الهيئة إن شركة (SMIT) الهولندية، المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، أشادت بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة الجانحة.
وأشارت إلى أن الشركة الهولندية معنية فقط بتقديم الاستشارات الفنية للهيئة الخاصة بإجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة، على أن يتم التعامل من خلال الوحدات البحرية الخاصة بالهيئة، بحسب البيان.
ارتفاع تكاليف الشحن
ويسبب توقف قناة السويس اضطرابا نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريبا هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيدا عن المجرى المائي الحيوي إذ تظل سفينة حاويات عملاقة عالقة بين ضفتيه.
والسفينة (إيفر جيفن) البالغ طولها 400 متر جانحة في القناة منذ يوم الثلاثاء وثمة جهود جارية لتعويمها بيد أن العملية ربما تستغرق أسابيع في ظل الطقس السيء.
وأدى توقف الملاحة عبر القناة الواصلة بين أوروبا وآسيا إلى تعميق مشكلات خطوط النقل البحري التي تواجه بالفعل اضطرابا وتأخيرات في توريد سلع التجزئة إلى المستهلكين.
ويتوقع محللون تأثيرا أكبرا على الناقلات الأصغر والمنتجات البترولية، لا سيما صادرات النفتا وزيت الوقود من أوروبا إلى آسيا، إذا ظلت القناة متوقفة لأسابيع.