يتوق مانشستر يونايتد إلى البقاء ضمن كوكبة الطليعة في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لكن المستويات اللافتة التي يقدمها غريمه مانشستر سيتي تقف حجر عثرة أمام طموح أبناء المدرب أولي غونار سولسكاير لمحاولة فك عقدة الصدارة بعد بلوغ المرحلة الرابعة والعشرين من المسابقة الأبرز في أوروبا.
ويلتقي مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني مع وست بروميتش صاحب المركز التاسع عشر الأحد بعد يوم واحد من مواجهة ليستر سيتي وليفربول.
ويقدم يونايتد موسما استثنائيا هذا العام بعد عودة الروح إلى الفريق خلافا للموسم الماضي الذي شهد فيه سقوطا مدويا على كافة المستويات وتراجعا لافتا لنتائجه سواء المحلية أو القارية.
ويرى محللون رياضيون أن يونايتد قادر هذا الموسم على أن يكون الفريق الوحيد المنافس لقطب إنجلترا الآخر سيتي في السباق على اللقب لجهة المستوى المتواضع الذي أظهره بطل الموسم الماضي ليفربول، رغم أنهم يؤكدون على قدرة “الريدز” على النهوض من جديد.
وتحدث الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن تألق فريقه هذا الموسم قائلا “نحن لسنا بالفريق الذي لا يقهر، الفوز في 15 مباراة متتالية لن يساعدنا على التقدم (2 – 0) قبل انطلاق المباراة.. هذا أسبوع مهم حيث سنواجه ثلاثة فرق قوية، علينا التعافي وتقديم مستوى أفضل منها”.
وفي المقابل يعول سولسكاير على كتيبة شابة يتقدمها العملاق الفرنسي بول يوغبا تمكنت من نفض الغبار عن خيبة الأمل التي ضربت الفريق الموسم الماضي وأعادت توهجه هذا الموسم وقدرته على المنافسة من جديد.
وتحدث عن مواجهة وست بروميتش ألبيون في المؤتمر الصحافي الذي عقده مؤخرا بخصوص عقدة الإصابات التي يعيشها يونايتد والتي ستحول دون تواجد أكثر من لاعب أبرزهم بوغبا، لكنه أثنى على استمرار تدرّب إيريك بايلي مما يمنح الفريق دفعة معنوية.
وأكد النرويجي أنه لا بد من “العودة إلى طريق الانتصارات، خسارة نقطتين أمام إيفرتون كان أمرا محبطا بعدما جاء التعادل من الكرة الأخيرة، لكن نجحنا في العودة بعدها أمام وست هام وتأهلنا لربع نهائي كأس الاتحاد، هذه خطوة في الطريق الصحيح”.
وتحدث سولسكاير عن سمات الموسم الناجح بقوله “تدخل كل موسم بهدف التطور واتخاذ خطوة إلى الأمام، سنرى في نهاية الموسم إذا كنا قد اتخذنا تلك الخطوة أم لا بالتتويج بالبطولات”.
وأضاف “لا نزال في المسابقات، خسرنا في نصف نهائي كأس الرابطة، لكن نتواجد الآن في ربع نهائي كأس الاتحاد ولا نزال في أوروبا ونحتل المركز الثاني في الدوري وبالتالي تطورنا في الوقت الحالي، لكننا مقبلون على فترة حاسمة ومن المهم التمتع بثبات المستوى”.
ولا تبدو أزمة النتائج السلبية مرتبطة بفريق دون آخر في البريميرليغ ولا النتائج الإيجابية أيضا، مما يعطي هذا المسابقة طعما آخر يكون فيه الصراع على أشده إلى آخر اللقاءات.
وتعكس حقيقة هذا الكلام المستوى المتذبذب الذي ظهر به أرسنال هذا الموسم وأيضا تشيلسي الذي أدى تراجع نتائجه إلى إقالة مدربه فرانك لامبارد وتعويضه بالألماني توماس توخيل.
وأكد ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال أن فريقه يجد صعوبة في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تمنعهم العديد من العوامل من الاعتماد على تشكيلة أساسية ثابتة.
ويحتل أرسنال المركز الحادي عشر في الدوري بعد 23 مباراة خسر منها 10، وهو عدد المباريات نفسه التي خسرها الموسم الماضي.
وحصل لاعبو الفريق على خمس بطاقات حمراء هذا الموسم، بينما أثرت الإصابات وغياب المهاجم بيير – إيمريك أوباميانغ لأسباب شخصية أيضا على استعدادات الفريق، لكن أرتيتا قال إنه لا يبحث عن أعذار.
وأضاف المدرب الإسباني للصحافيين قبل استضافة ليدز يونايتد الذي يتفوق بفارق نقطة واحدة عن أرسنال الأحد “هذا هو الوضع. يجب أن نتكيف. نملك لاعبين آخرين يمكنهم أداء المهمة”.
وتابع “في أوقات معينة تحتاج إلى بعض الثبات في التشكيلة. ترى التشكيلات الأساسية في كافة الأندية الناجحة ثابتة ويملكون الانسجام والتماسك والأداء الجماعي. لم نتمكن من القيام بذلك”. وواصل “إنه السياق الذي نعمل فيه حاليا، إنه كوفيد – 19 وعام غريب لم تسبقه فترة إعداد فضلا عن الكثير من العوامل الأخرى”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الجمعة نقل مباراة أرسنال الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي في إياب دور الثاني والثلاثين بالدوري الأوروبي من العاصمة البريطانية لندن إلى بيرايوس في اليونان، وذلك بسبب قيود السفر المتعلقة بجائحة فايروس كورونا المستجد.
وتعد المباراة المقررة في 25 فبراير إحدى مباريات المنافسات القارية في أوروبا التي تقرر تغيير مكان إقامتها بسبب قيود السفر في العديد من الدول في ظل جائحة كورونا.
وجرى الإعلان في وقت سابق أيضا عن نقل مباراة الذهاب بين الفريقين المقررة في 18 فبراير حيث ستقام في روما بدلا من العاصمة البرتغالية لشبونة.