2021/02/03
ثلاثة أمراض نفسية تسهم في الجرائم العنيفة

بوابتي - متابعات

توصل باحثون من جامعة كارولينا الغربية بالولايات المتحدة إلى أن عددا من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنيفة يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والاضطراب بسبب الذعر، والاضطراب في استخدام الكحوليات، وقد نشروا نتائج دراستهم في “دورية علم النفس الجنائي”.

واكتشفت أليكسا باريت، وهي طالبة ماجستير في علم النفس الإكلينيكي بالجامعة، وألبرت ألكوباك، وهو أستاذ مساعد في علم الجريمة والعدالة الجنائية بالجامعة أيضا، أن هذا المزيج من أشكال الاضطراب يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث الجرائم العنيفة. وشمل البحث ثلاثة مراكز احتجاز في كارولينا الشمالية.

وكان الهدف من الدراسة تحديد تفاصيل شيوع اضطراب ما بعد الصدمة بالإضافة إلى اضطراب الهلع والاضطراب في استخدام الكحوليات، من أجل المساعدة في إفادة الممارسات التي يتم تصميمها للتصدي للعنف بين النزلاء الذكور، الذين لم يخضعوا لدراسات كافية، في مراكز احتجاز محلية صغيرة.

وقالت باريت “تحديد كيف تتداخل هذه الحالات المرضية لتزيد من احتمال حدوث العنف يمكن أن يساعد في تطوير برامج ملائمة للوقاية والتدخل في مراكز الاحتجاز المحلية، حيث يستعد المحتجزون للانخراط مجددا في المجتمع”، بحسب ما نقله موقع “ميديكال إكسبريس” عن الدراسة.

وقال كوباك “هناك اكتشاف مهم آخر يتعلق بنسبة كبيرة من المعتقلين الذين تعرضوا لنوبات هلع، والعلاقة بين هذه الحالة والتهم العنيفة”.

ويشير الباحثون إلى أن تفسيرا واحدا يؤكد هذه العلاقة وهو إمكانية أن المحتجزين الذكور الذي يمرون بنوبات هلع قد يصبحون ضالعين في السلوك العنيف العدائي كرد فعل للأحداث الحياتية الضاغطة.

ويعرف الباحثون اضطراب ما بعد الصدمة والذي يسمى أحيانا اضطراب الكرب الموالي للصدمة بأنه اضطراب قلق مرهق يحدث بعد التعرض لحدث صادم أو مشاهدته.

وقد يتضمن الحدث تهديدا حقيقيا أو متوقعا للإصابة أو الموت، ويمكن أن يشمل ذلك حدوث كارثة طبيعية، أوقتال أو اعتداء جسدي أوجنسي.

ويعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من إحساس قوي بالخطر، ما يجعلهم يشعرون بالتوتر أو الخوف، حتى في الحالات الآمنة. ويمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة لأي شخص في أي عمر. ويظهر كرد فعل على التغيرات الكيميائية في الدماغ بعد التعرض لأحداث تهديد.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news281945.html