قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عملها في اليمن مستمر رغم الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ثلاثة من موظفيها بينهم رواندي الجنسية وإصابة آخرين، في الهجوم الذي استهدف مطار عدن الأربعاء الماضي.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي أجراه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير.
وعبر عبدالملك، باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني عن التعازي والمواساة الصادقة لأسرة العمل الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر وذوي الضحايا الذين لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقضى في الهجوم الذي استهدف مطار عدن ثلاثة من موظفي اللجنة بينهم يمنيان ورواندي، فيما أصيب آخرون بينهم المتحدثة باسم اللجنة كانوا في انتظار رحلتهم المجدولة ضمن رحلات ذلك اليوم، وصادف وجودهم لحظة الهجوم.
ونوه رئيس الوزراء بالتضحيات والاعمال الإنسانية الجليلة التي يقدمها موظفي الصليب الأحمر لمساعدة الشعب اليمني في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمرون بها جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي"، منوها بالخدمات الإنسانية للصليب الأحمر في اليمن منذ ستينات القرن الماضي، وتوسيع دورها منذ الانقلاب.
وأعرب عبد الملك عن ثقته في أن مثل هذه الأعمال الإرهابية المدانة والمجرّمة وفق كل الأعراف والقوانين الدولية لن تثني الصليب الأحمر كعهد الشعب اليمني به في استمرار نشاطه الإنساني النبيل والقيام بواجباته، مؤكدا أن الحكومة لن تتوانى عن توفير كل أشكال الحماية اللازمة للعاملين الإنسانيين والمواطنين.
وشدد على ان من ارتكب هذا الهجوم الإرهابي لن ينجو بفعلته وستطاله يد العدالة مهما طال الزمن، لافتا الى ان المؤشرات الأولية تؤكد وقوف ميليشيا الحوثي ومن ورائها إيران خلف هذا الهجوم.
بدوره، قدم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التعازي للحكومة والشعب في ضحايا الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي، مؤكدا استمرار عمل اللجنة في اليمن رغم هذا الحادث المأساوي وحرصها على تعزيز اطر الشراكة مع الحكومة اليمنية في الفترة القادمة.
وأشار الى استمرار اللجنة في جهود تيسير وتسهيل جهود تبادل الأسرى في اليمن، معبراً عن رغبته في زيارة العاصمة المؤقتة عدن واللقاء بدولة رئيس الوزراء من اجل تنشيط مجالات التعاون في عدد من الجوانب خلال الفترة القادمة.