قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك إن هناك ترتيبات تجرى حاليًا؛ لأداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية، في مدينة عدن (جنوب اليمن).
وأضاف في لقاء مع قناة "العربية"، اليوم الجمعة، أنه يجرى حاليا التشاور مع الرئيس لأداء اليمين الدستوري في عدن، خلال الأيام القادمة. مشيرًا إلى أن هناك ترتيبات ستتضح خلال الأيام القادمة.
ولم يذكر عبدالملك موعد محدد لأداء الحكومة لليمين الدستورية، لكنه أشار إلى وجود ترتيبات أمنية في عدن تجريها لجنة عسكرية تابعة للتحالف العربي.
وحول تنفيذ الشق الأمني لاتفاق الرياض، قال إنه "سيأخذ وقت لدمج القوات الامنية والعسكرية في إطار وزارتي الداخلية والدفاع".
وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، قال إن انهيار سعر الصرف "غير مبرر", لافتًا إلى أن ثمة وعود بتقديم دعم للعملة المحلية من قبل السعودية ودول أخرى.
كما دعا الدول الصديقة والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن للحصول على لقاح كورونا.
وأشار إلى وجود هيكل متضخم من الوكلاء والمدراء في الحكومة يتلقون رواتبهم بالعملة الصعبة من إيرادات الدولة التي أكد بأنها محدودة، مؤكدًا على وجود نقاش مع الرئيس هادي لتقليص أعدادهم، نافيًا تسلم أي مسئول لرواتب من التحالف.
وكشف رئيس الوزراء عن عدد القوات الحكومية في الجيش الذي يصل إلى 400 ألف فرد، ونحو 125 ألف منتسب لوزارة الداخلية.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى لزيادة انتاج النفط إلى 200 ألف برميل. مشيرًا إلى وجود مصادر دعم كثيرة كانت معلقة لتشكيل الحكومة.
وأقر عبدالملك بتفشي الفساد بشكل كبير جراء الحرب، مشيرًا إلى أن نحو 80% من الإيرادات تهدر بسبب الفساد، وعلى رأسها الضرائب والجمارك، وستكون اولوية لمراقبتها.
ووفق رئيس الوزراء فإن الحكومة ستعمل على تفعيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وتوحيد جهاز الرقابة والمحاسبة.
والجمعة الماضية، أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب بناء على اتفاق الرياض.
ونص إعلان الحكومة، على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعا ناشطون يمنيون الحكومة الجديدة لعدم أداء اليمين الدستورية في الرياض، والانتقال لإجراء المراسم في أي أرض يمنية بمأرب أو سيئون في حال كانت تعقيدات الوضع الأمني بمدينة عدن لا تسمح بذلك.