لكن أدلة علمية تراكمت في العقود الأخيرة أفادت بأن الجسيمات قد تتصل وترتبط بعضها ببعض في واقع الأمر، مهما كانت المسافة التي تفصل بينها.
وعبر العلماء عن ثقتهم بالتجربة التي جرت في جامعة "دلفت" للتكنولوجيا لأنهم -للمرة الأولى- قاموا بسد فجوتين محتملتين في آن واحد، تشير الأولى إلى أن الجسيمات قد تتصف بسلوك تزامني على نحو ما، في حين توضح الثانية أن التجارب السابقة ربما لم ترصد سوى زوجين مترابطين غير أساسيين من الجسيمات.
ومن أجل إثبات هذه الفرضية استخدم الفريق البحثي تحت إشراف الأستاذ بجامعة "دلفت" رونالد هانسون، ألماستين تحتويان على شراك دقيقة للإلكترونات ذات خاصية مغناطيسية تسمى عزم الدوران، ثم رصدوا جميع الأزواج المترابطة على مسافة 1.3 كلم تفصل بين المختبرين.
وتسدل هذه التجربة بالفعل الستار على جدل علمي استمر ثمانين عاما، لكن هانسون قال إن لها آفاقا مهمة بالنسبة إلى المستقبل، نظرا لأن علوم التشفير المتطورة تستعين بالفعل بخواص نظرية الكم لتأكيد أمن المعلومات.