2020/11/10
(تطبيق) يخسر 5 مليارات دولار عقب الأنباء عن لقاح لـ«كورونا»

 

ترتبط ثروة مؤسس شركة «زوم فيديو كوميونيكيشنز»، إيريك يوان، من نواحٍ كثيرة، باقتصاد فيروس كورونا، حيث استضاف التطبيق صفوفاً مدرسية وتجمعات عائلية واجتماعات عمل لأكثر من 300 مليون مشارك يومياً أثناء الوباء، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

وارتفع مخزون موقع مؤتمرات الفيديو بأكثر من 500 في المائة هذا العام، ووصلت ثروة يوان، وهو صيني ولد في ولايات المتحدة، في وقت ما إلى 28.6 مليار دولار، وهو يحتل المرتبة 40 في قائمة أغنى الأشخاص على هذا الكوكب.

وتلقت هذه الزيادة الرائعة ضربة أمس (الاثنين)، بعد أن قالت شركة «فايزر» إن لقاح ضد كورونا الذي تطوره برفقة «بيونتيك إس إي» منع أكثر من 90 في المائة من الإصابات في إحدى الدراسات، وهو التقدم العلمي الأكثر تشجيعاً حتى الآن في المعركة ضد الفيروس.

وارتفعت أسهم شركات الطيران وعمالقة النفط ومشغلي الفنادق، لكن الأسهم التي استفادت من عمليات الإغلاق وترتيبات العمل من المنزل، مثل «بيلوتون إنترآكتيف» و«نتفليكس» و«سي إل تي د»، أكبر شركة إنترنت في جنوب شرقي آسيا، تراجعت جميعها. وتستمر أسهم الشركات المصنعة للقفازات التي شهدت زيادة في الطلب هذا العام بالتراجع بعد الأنباء عن العثور على لقاح قد يحارب الفيروس.

وإن السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كانت هذه المكاسب غير العادية يمكن أن تصمد، أو ما إذا كان الناس سيتوقفون عن استخدام خدمات شركات مثل «زوم» بعد انتهاء الوباء وعودتهم إلى أماكن العمل.

وقال مانديب سينغ المحلل في «بلومبرغ»: «لا أعتقد أن الاتجاه السائد حول التجارة الإلكترونية أو التعاون عبر الفيديو سيتغير نتيجة للقاح».

وتابع: «تبدو التقييمات غنية لبعض هذه الأسماء، ولكن بعضها عبارة عن قصص نمو متعددة السنوات. هذا مجرد تقلب عادي حيث يتطلع المستثمرون إلى التحول إلى القطاعات التي تعرضت للكساد بسبب الوباء مثل السفر والمطاعم والضيافة».

وتراجعت أسهم «زوم» بنسبة 17 في المائة في نيويورك أمس، ما أدى إلى خسارة نحو 5.1 مليار دولار من صافي ثروة يوان. وقد باع أكثر من 275 مليون دولار من أسهم «زوم» في عام 2020 ولا تزال ثروته تبلغ 20 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وأصبح مؤسس شركة «بيلوتون»، جون فولي، مليارديراً بفضل الارتفاع المذهل في أسهم شركة اللياقة البدنية المنزلية. وانخفضت ثروته بمقدار 300 مليون دولار بعد أن انخفض سهم الشركة بنسبة 20 في المائة.

كما شهد ريد هاستينغز، الرئيس التنفيذي لخدمة بث الأفلام والمسلسلات «نتفليكس»، انخفاضاً في ثروته بمقدار 416 مليون دولار.

بالمقابل، احتفظت بعض الشركات وأصحابها المليارديرات بمكاسبهم. وارتفعت ثروات مؤسس شركة «زارا» أمانيكو أورتيغا وابنته ساندرا من خلال حصصهما في متاجر التجزئة للأزياء السريعة «إنديتاكس سا»، حيث عززت الدراسة حول اللقاح آمال المستهلكين في العودة إلى الإقبال على المتاجر.

وشهدت ثروة الفندقي روبرت رولينغ، وكذلك الصناعي جورج شايفلر وعائلة ديشمان التي تسيطر على أحد أكبر متاجر بيع الأحذية بالتجزئة في أوروبا، ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً.

وبعض الشركات متفائلة بأنه حتى بعد السيطرة على الوباء، سيستمر الناس في استخدام خدماتها. وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «زوم» كيلي ستيكيلبيرغ في مقابلة مع «بلومبرغ» في يونيو (حزيران): «كيف يمكن لأي شخص أن يتعب من (زوم)؟ لقد تم دمج اتصالات الفيديو مع جميع جوانب حياتنا».

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news276447.html