2020/10/27
الوزير الحوثي حسن زيد.. ما دلالة اغتياله في صنعاء؟‎

مثلت حادثة اغتيال القيادي في مليشيات الحوثيين، ووزير الشباب والرياضة، في حكومة ”الإنقاذ الوطني“ غير المعترف بها دوليًا، حسن محمد زيد، صدمة لكثير من اليمنيين، خاصة أن حادثة اغتياله وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يركّز فيها الحوثيون معظم ثقلهم الأمني والاستخباراتي، لتنطلق جولة من التكهنات والتحليلات.

وأطلق مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، النار على القيادي زيد، بمنطقة حدّة، جنوب غرب صنعاء، حيث كان يستقل سيارته برفقة ابنته، ليصيبوه بجراح بالغة، نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

ويأتي حسن زيد في المركز 14 ضمن قائمة القيادات المطلوبة للتحالف العربي، حيث عرض مبلغ 10 مليون دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.


ويعتبر القيادي حسن زيد، أحد القيادات الميدانية المؤثرة لجماعة الحوثيين، في المجتمع المدني والمنظمات والأحزاب، من منطلق خبرته السياسية والحزبية على مدى 30 سنة منذ تأسيسه لحزب الحق، على عكس معظم القيادات الحوثية، القادمة من قرى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة.

كما يعدّ زيد، أحد القيادات المتفتحة لدى مليشيات الحوثيين، باعتباره واحدًا من أهم القيادات الداعية للحوار، بحكم علاقاته مع عديد من الأطراف اليمنية والخليجية، وهذا ما يعزز من فرضية أن عملية اغتياله تهدف إلى اغتيال أي فرصة حوار وسلام.


ولا يستبعد بعض اليمنيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون عملية اغتياله مرتبطة بخلية الاغتيالات التابعة للحرس الثوري الإيراني، خاصة أن مثل هذه العمليات في صفوف القيادات الحوثية، لا تستهدف إلا القيادات والشخصيات المنفتحة على الحوار، أمثال أحمد شرف الدين، المغتال في 2014، ومحمد المتوكل، في 2014، وعبدالكريم الخيواني، في 2015.

ويذهب هذا الاعتقاد إلى أن هذه الخلية تهدف إلى إطالة أمد الحرب، ومحاولة القضاء على أصوات العقل والحوار، التي من الممكن أن تشكل حلقة وصل بين المليشيات الحوثية والمكونات السياسية اليمنية، سيما وأنها تأتي بعد أسبوعين من وصول ”السفير الإيراني“ الجديد، خلسة إلى صنعاء.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news275482.html