كشفت تقارير اخبارية مصرية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعمد إلى طمس معالم "الدور المصري" في ثورة 26 سبتمبر في اليمن بافراغ المتاحف واخفاء المقتنيات والوثائق الخاصة بالثورة اليمنية.

وذكرت صحيفة "الوفد" المصرية أن ميليشيا الحوثي  الانقلابية عمدت منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء على التخلص من كل ما  يذكر الزائر بالثورة اليمنية وكل ما يجسد دور مصر خاصة تضحية جيشها العظيم، لتحل محلها صور قيادات الميليشيا وزعيمهم عبدالملك الحوثي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"الخاص" كان يعمل في المتحف الحربي ذكرت أنه طلب عدم ذكر اسمه القول إن "ميليشيا الحوثي عملت على التخلص من حراسة المتحف منذ سيطرتها على  صنعاء وحلت محلهم حراسة يشرف عليها عبد الكريم الحوثي حاكم صنعاء الفعلي ليتم إبلاغ العاملين بصدور أوامر بإغلاق المتحف الحربي لفترة محددة معللين ذلك تخوفهم من استهدافه من قبل طيران التحالف العربي".

وأكد المصدر أن تلك المخاوف لم تكن حقيقة بقدر ما كانت وسيلة لإقصاء العاملين بالمتحف ليتسنى لهم التخلص من أي معالم تذكر اليمني بثورة سبتمبر وما واكبها من دعم وتضحية قدمتها مصر من سلاح أو صور لابطالها الذين فقدوا حياتهم شهداء يدافعون عن الثورة اليمنية .

وقال المصدر إنه "تم إزالة النصب التذكاري في القاعة السادسة التي خصصت لشهداء جمهورية مصر وكذلك صور القادة المصريين ليحل محلهم صور قيادات حوثية قتلت على يد القوات الحكومية وأبرزهم طه المداني وحسين الحوثي، وتضع المليشيات صورة كبيرة مكان النصب التذكاري للقيادي الحوثي صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية لطيران".

واستغرب المصدر الصمت من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية "ومن المتشدقين بأنهم ممن شارك بالثورة بينما هم صامتين وهم يرون رموزهم الوطنية تزال وبأسلوب متعمد دون أي مخاوف من ردة فعل قد تقوم بها الأحزاب وقيادتها".

ودعا المصدر الخاص الحكومتين اليمنية والمصرية لممارسة ضغوط على ميليشيا الحوثي تجاه ما تقوم به من جرائم بحق شهداء جمهورية مصر والثورة اليمنية وكل ما يرمز إليهم ويخلد اسمائهم في بلادنا وهو تعد سافر تجاوز كل الأعراف والقوانين فهي تسعى لتغييب تاريخ دفع اليمنيون من دمائهم الآلاف من الشهداء الى جانب ما قدمته مصر.