حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن اليمن الذي مزقته الحرب ينزلق نحو المجاعة مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وانهيار الاقتصاد، وسط أزمة تمويل تجبر الأمم المتحدة على إجراء تخفيضات أكبر في المساعدات ، بما في ذلك وقف العلاج لـ 250 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام في كلمة امام مجلس الأمن الدولي في جلسته المغلقة التي عقدت، أمس الثلاثاء، عبر الفيديو: "الأمم المتحدة ليس لديها إجابات جيدة لليمنيين الذين يسألون عن التخفيضات التي تم اقرارها بالفعل - على بدلات العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في مواجهة الوباء، وإغلاق المرافق الصحية الأولية التي كانت ترعى 1.8 مليون شخص ، و "خفض المساعدات الغذائية"، لافتاً إلى أن 8 ملايين شخص تطاردهم المجاعة في البلاد مرة أخرى".

وأضاف: "في الأسابيع القليلة المقبلة ، ستزيد التخفيضات بشكل أكبر". "في نهاية الشهر، سنخفض برامج المياه والصرف الصحي بمقدار النصف في 15 مدينة. في سبتمبر، سنتوقف عن دعم ما يقرب من 400 مرفق صحي إضافي ، مما سيؤدي إلى قطع 9 ملايين شخص عن الرعاية الطبية. كما سنتوقف عن علاج أكثر من ربع مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".

وقال إن الأمم المتحدة تلقت 21% فقط من نداءها الإنساني البالغ 2.4 مليار دولار لعام 2020.

وقال راجاسينجهام "إنه لأمر مخيب للآمال للغاية" أنه تم بالفعل دفع حوالي نصف مبلغ 1.35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية التي تم التعهد بها في يونيو"، مضيفًا أن "التعهد كان نصف ما تلقته الأمم المتحدة العام الماضي".

وقال: "إنني أدعو جميع المانحين - وخاصة جيران اليمن في الخليج - إلى دفع جميع التعهدات الآن". وأدعو أولئك الذين لم يتعهدوا ، أو الذين تعهدوا بأقل من العام الماضي، إلى زيادة دعمهم".

وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام إن سعر الصرف في اليمن تراجع ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما يعني أن قلة من الناس يستطيعون تحمل تكاليف الأكل ، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود بشكل صاروخي مما يجعل تكاليف المياه والنقل أكثر تكلفة.